وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
حذر ناشطون في ولاية أراكان من تفاقم الحالة الصحية للعديد من المسلمين الروهنغيا الذين أصيبوا منذ هجمات 9 أكتوبر الماضي في مدينة منغدو إثر هجمات قوات الشرطة والجيش.
وقال مصدر محلي لوكالة أنباء أراكان إن المصابين تفاقمت حالتهم الصحية بسبب الجروح المكشوفة والحروق والطعن ووصلت لمرحلة القيح وتعفن الجروح وظهور علامات التورم في الوقت الذي ينعدم فيه العلاج.
وأوضح أن هؤلاء المصابين كلهم من المدنيين العزل وبينهم نساء وأطفال وكبار في السن وقال :” إنهم يموتون ببطء جراء الإصابات والإعاقات التي أصيبوا بها من هجمات الجيش خلال الاعتداءات الهمجية على القرى بالقنابل وأسلحة الرشاشات، ولا يجدون أي وسيلة لعلاج الجروح ” مشيرا إلى أنهم بحاجة ماسة إلى دواء وعلاج لالتئام الجروح في ظل رفض المستشفيات الحكومية استقبالهم.
وكان الجيش الميانماري قد أعلن أن ولاية أراكان منطقة عسكرية عقب تعرض مراكز أمنية حدودية في منغدو لهجمات من قبل مسلحين مجهولين في 9 أكتوبر الماضي، وأغلقت حكومة ميانمار المنطقة أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإغاثية، وشنت خلالها حملات قصف وإبادة وحرق لقرى الروهنغيا أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين الروهنغيا ونزوح الآلاف ولجوئهم إلى بنغلاديش، فيما منعت الحكومة في ميانمار الكثير من المنظمات الإغاثية والطبية الدولية من مواصلة عملها في الولاية، ومنها منظمة أطباء بلا حدود التي علقت الحكومة خدماتها الطبية في ولاية أراكان قبل عامين إثر مظاهرات احتجاجية قام بها بوذيون متطرفون اتهموا فيها أفراد منظمة أطباء بلا حدود بالانحياز لصالح أقلية الروهنغيا المسلمة ومساعدتهم خلال أعمال طائفية.