وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
وافقت مستشارة الدولة وزيرة الخارجية في ميانمار، أونغ سان سوتشي، اليوم الاثنين، على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لمسلمي “الروهنغيا” في ولاية “أراكان” غربي البلاد.جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، عقب اجتماع غير رسمي في مدينة يانغون (العاصمة السابقة لميانمار)، اليوم الاثنين. وقالت “سوتشي” إن “المصالحة الوطنية والسلام في ولاية أراكان أمر معقد، وبناءً عليه تحتاج الجهود الرامية لتحقيقه للمزيد من الزمان والمساحة حتى تؤتي ثمارها”، على حد تعبيرها.
وأضافت أن “حكومتها تقدم المساعدات الإنسانية إلى كلا الطائفتين، البوذية والمسلمة غربي البلاد”، لافتةً إلى أنها لا تمانع إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من البلاد المجاورة.
وأعرب وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في البيان المشترك عن استعداد حكوماتهم لتقديم الدعم الإنساني والتنموي للمنطقة المنكوبة في ولاية “أراكان”، خاصة لمسلمي “الروهنغيا”.
وأشار البيان إلى أن “محادثات اليوم اتسمت بالشفافية والصراحة في ظل المساعي لوضع حل جذري وتحقيق المصالحة الوطنية في أراكان”.
كما شدد الوزراء على أهمية تعزيز التعايش السلمي بين جميع طوائف مجتمع ميانمار، وحماية حقوق الإنسان للمدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية للجميع.وفي وقت سابق، أوضح مدير عام الشؤون السياسية بوزارة خارجية ميانمار يو كياو زيا، للأناضول عبر الهاتف أن “الوزيرة (سوتشي) تتطلع لتسلط الضوء على الوضع في أراكان، لأنها تتفهم مخاوف الدول المجاورة بشأن تقارير تفيد بوجود انتهاكات حقوقية ترتكب ضد مسلمي الروهنغيا، كما أنها ترغب في تقديم توضيحًا لحقيقة ما يحدث في تلك المنطقة المضطربة”.
وخلال هجوم لمسلحين على مراكز شرطة في أراكان، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلف مقتل 13 جندي وشرطي، أطلق الجيش حملة عسكرية، قالت منظمات حقوقية، إن 400 أركاني مسلم قتلوا، في حين تقول الحكومة إن عدد القتلى لا يتجاوز 86 فقط.
ويعيش نحو مليون من مسلمي “الروهنغيا” ، في مخيمات بـ”أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.