الإخراج من الديار….صلاح عبد الشكور
أصعب ما يكون على الإنسان أن يضطر لترك دياره وأن يُخرج منها قسراً لذلك كثيراً ما أشار القرآن الكريم إلى هذه القضية (الإخراج من الديار ) يقول الحق (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ ) وقول الحق سبحانه (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا ) ..
وفي مقابل ذلك رتب الباري سبحانه أعظم الأجر لمن أخرج من دياره وأوذي في سبيل الله (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ )
وأجل المهاجرين وسيدهم هو نبينا صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه قومه من موطنه ومسقط رأسه مكة المكرمة فقال وهو يذرف دموع الحسرة مخاطباً مكة: ( والله إنك لأحب البقاع إليّ ولو أن قومك ما أخرجوني منك ما خرجت)
وفي هذه الصورة شاهدوا كيف يُخرج البوذيون المسلمين من أرضهم أراكان وتأملوا كيف يحملون أحلامهم وأمانيهم وهم يودعون أرضهم إلى المجهول !!! إنها صورة تعكس مأساة شعب لا بواكي له