مازالت الأزمة التي يعيشها مسلمو بورما تتصاعد حيث يتعرضون للمطاردة والسجن في البلاد التي يهاجرون إليها فرارا من الذبح على أيدي العصابات البوذية.
فما زال 70 لاجئاً روهنجياً ممن وصلوا شواطئ سريلانكا الأسبوع المنصرم قابعين في أماكن الاحتجاز في العاصمة كولومبو؛ حيث يتكون العدد من 68 رجلاً وصبيان تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 14.
وقال المراقب العام للهجرة في سريلانكا “ميريهانا” إن الدفعة الأولى من اللاجئين وعددهم 37 شخصاً وصلت في 2 فبراير، وانضمت إليهم دفعة أخرى قبل أسبوع وعددهم 33 شخصاً، بعد أن تم إنقاذهم من البحر.
وقال مصدر في وزارة الشؤون الخارجية إن الوزارة خاطبت سفارة ميانمار في كولومبو حول وضع هؤلاء الأشخاص، إلا أنها لم تتلق أي رد، وبعد ذلك وجهت الوزارة برفع المسألة إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
وكانت الشرطة التايلندية في منطقة “بوكيت سورين” قد ألقت القبض على ثمانية من اللاجئين الروهنجيين وصلوا بزوارق خشبية إلى البلاد، وما زالت الشرطة تبحث عن 14 آخرين.
وقد تم الكشف على هذه المجموعة بعد أن خرج عدد من اللاجئين على طول الطريق الساحلي من “بوكيت سورين” إلى “كمالا”، فواجهتهم دورية شرطة، وعند سؤالهم تبين أنهم من اللاجئين الروهنجيا فتم أخذهم إلى مركز الشرطة المحلية، وبعدها تم العثور على ثلاث آخرين من قبل السكان المحليين.
وأفاد أحد اللاجئين – وقد أجهش بالبكاء – أنهم وصلوا إلى تايلند بعد أن أبحروا لمدة 28 يوماً، وطلب السماح له بالاتصال بأقاربهم داخل بورما ليعرفوا أنهم وصلوا إلى تايلند.
وأفاد لاجئ آخر أنهم حاولوا الهروب مرتين ونجحوا في المرة الثالثة.
المسلم