أكد شيخ أحمد رئيس مؤتمر أراكان الوطني أن أوضاع الروهينجيا في ميانمار "آخذة في التدهور"، وذلك وفق الإتصالات المستمرة التي يجريها بالناشطين وعدد من الشخصيات الموثوق بها هناك.
وأشار شيخ أحمد إلى أن عدد كبير من الأسر الروهنجيا بدأت فعلياً بالفرار من مناطق راسيدنغ، سنغينا، كويشنغ، كيوكتو، وأكياب (سيتوي) وضواحيها الواقعة في مناطق جنوبي شرق أراكان، إلى مناطق منغدو، طلباً للجوء جراء التعذيب المستمر الذي يواجهونه، إضافة إلى نهب ممتلكاتهم وهدم بيوتهم من قبل البوذيين.
وأوضح رئيس مؤتمر أراكان أن : "تلك العمليات الممنهجة ضد الروهنجيا تسببت في إحداث أزمة اقتصادية خطيرة، ولم يكن لهم بد إلا أن يفروا حتى مشياً بالأقدام مسافات طويلة، يسلكون أثنائها طرقاً وعرة جبلية، نظراً لعدم توفر وسائل مواصلات آمنة، وكذا لكونهم مسافرين بطرق متخفية، حتى لا تطلع على تحركاتهم الحكومة والمتطرفين البوذيين".
وزاد شيخ أحمد : "حالياً يعيش عدد كبير من هؤلاء الأسر في عراء مناطق منغدو، ويتعرضون لعمليات استفزاز مستمرة، إضافة إلى معاناتهم المعيشية المستمرة، من عوز المواد الغذائية ومرافق الحياة، ما أصبح ينذر بــ "كارثة إنسانية" وشيكة.
وبين رئيس مؤتمر أراكان أن مسؤولي حكومة ميانمار والبوذيين في المنطقة، أصدروا تعميم إنذار، مفاده اعتقال هذه الأسر وقتل رجالهم، وجدد شيخ أحمد مناشدته للمنظمات الأممية والحقوقية والمجتمعات الدولية والإسلامية، إنقاذ الروهنجيا وحمايتهم، عبر اتخاذ السبل الكفيلة بإنقاذ حياتهم من مخالب البوذيين وحكومة بورما.
إينا