وكالة أنباء أراكان ANA | فيتو
روت فتاة روهنغية تفاصيل اغتصابها، على أيدي جنود الجيش الميانماري وبأوامر مباشرة من أحد القادة الكبار، وتكبيل والدها وتعذيبه أمام أفراد أسرته وسكان القرية.
وقالت الفتاة إن جنود الجيش اغتصبوها وبعد ذلك سلموها إلى الرهبان البوذيين، الذين أكملوا الاغتصاب أمام أهالي قرية “كيار جوانج” شمال مدينة منغدو في إقليم راخين “أراكان”، الذي تسكنه أغلبية أقلية الروهنغيا المسلمة.
وقالت الفتاة إنها تمكنت من الفرار مع أسرتها إلى بنغلاديش اللاجئين، بعد قيام الجيش الميانماري بعمليات إعدام جماعية لبعض المواطنين، بعد إحراق عشرات المنازل ونهب ممتلكاتها، مشيرة إلى أن أكثر من 50 جنديا من الكتيبة 551 المتمركزة في قرية راكين، المجاورة هاجمت قرية “كيار جوانج” في 8 يناير الجاري، واغتصبت الفتيات والنساء بعد سرقة الحلي والذهب منهم، ثم بدؤوا في إطلاق الرصاص على المواطنين بشكل عشوائي، قبل أن ينهبوا محتويات المنازل ويشعلوا النار فيها.
وقال الناشط الحقوقي الميانماري “يو أي ميت” إنه بعد تحدث الضحايا إلى مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “يانغهي لي”، أثناء تفقدها للأوضاع في إقليم أركان للوقوف على الجرائم الوحشية التي يرتكبها جنود الجيش وقوات حرس الحدود، استدعي قائد الكتيبة 551 رؤساء القرى الروهنغية ومئات السكان، وحذرهم من التعرض لعقوبات كبيرة وقاسية إذا تحدثوا مع المبعوث الدولي.
وأشار “ميت” إلى أن الجيش الميانماري يتبع نفس الأساليب، التي كان يستخدمها من قبل لمنع القرويين من التحدث إلى المبعوث الدولي السابق ” توماس كوينتانا”، بهدف تكميم أفواههم ومنعهم من كشف الفظائع وجرائم الإبادة التي يرتكبها في الإقليم.