وكالة أنباء أراكان ANA | فيتو
شهدت مدينة كراتشي أكبر المدن الباكستانية، تظاهرات حاشدة؛ احتجاجًا على المذابح وحرب التطهير العرقي التي يشنها الجيش الميانماري ، ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان.
وطاف المتظاهرون الشوارع الرئيسية في كراتشي وهم يرددون الهتافات المعادية لحكومة ميانمار، ويحملون لافتات تحمل عبارات “الروهنغيا مسلمون” و”أوقفوا قتل إخوتنا” و”أوقفوا قتلنا لأننا مسلمون” باللغات الإنجليزية والأوردية.
وندد المتظاهرون بصمت المجتمع الدولي وموقفه المتخاذل تجاه ما يحدث لمسلمي الروهنغيا، وطالبوا باتخاذ موقف حازم ضد الحكومة الميانمارية ومحاكمة قادة جيشها بوصفهم مجرمي حرب.
وفرضت الشرطة الباكستانية طوقا أمنيا حول المتظاهرين، خوفًا من اندلاع عنف في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.
وكانت كراتشي وعدة مدن باكستانية أخرى، شهدت تظاهرات حاشدة الجمعة الماضي؛ للمطالبة بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ مسلمي الروهنغيا، عقب انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم الجيش الميانماري ، بإحراق 31 سيدة وفتاة وهم أحياء في قرية “دار جيزار” شمال منغدو في أراكان.
ويشهد إقليم أراكان “أراكان” عمليات عسكرية واسعة النطاق يشنها الجيش الميانماري منذ أكتوبر الماضي، بزعم ملاحقة المسلحين المتطرفين الذي شنوا هجمات على ثلاث نقاط لحرس الحدود الميانماري أسفرت عن مقتل 9 جنود.
وتتهم المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وهيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، الجيش الميانماري بارتكاب فظائع في الإقليم ترقى إلى “جرائم الحرب”.
وتتحدث تقارير إخبارية دولية عن قيام الجيش الميانماري بعمليات قتل جماعي واغتصاب للفتيات والنساء ونهب للممتلكات وإحراق للمنازل، وتخريب للمزروعات في قرى إقليم أراكان الذي تفرض عليه الحكومة الميانمارية حظرًا عسكريًا، وتمنع وصول الإمدادات الغذائية والصحية إلى السكان المحاصرين.
وقالت الأمم المتحدة إن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الميانماري، أدت إلى فرار أكثر من 300 ألف مسلم روهنغي إلى بنغلاديش المجاورة خلال الأسابيع القليلة الأخيرة .