وكالة أنباء أراكان ANA | كونا
أعلنت منظمة التعاون الاسلامي اليوم الثلاثاء أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية المنظمة المقرر انعقاده يوم الخميس المقبل يهدف إلى إيجاد حماية لأقلية (الروهنغيا) في ميانمار الذين حرموا من حقوقهم.
وأفاد المبعوث الخاص إلى ميانمار سيد حامد البار في تصريح لوكالة الأنباء الماليزية أن “ماليزيا اقترحت عقد هذا الاجتماع نظرا للوضع المأساوي الذي تعاني منه عرقية الروهنغيا” مؤكدا أن ذلك لا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية لميانمار.
وذكر البار أن قضية (الروهنغيا) ليست عنصرية كما تدعي حكومة ميانمار “فهي تتعلق بالقضية الدينية لأن المجتمع الميانماري يتخذ من المسلمين هدفا في صراعهم مع (الروهنغيا)” مؤكدا أن ما تقوم به السلطات تجاههم يعد انتهاكا لحقوق الإنسان وان هذه القضية تهدد الأمن والاستقرار والاقتصاد وتؤدي إلى نشوب الأفكار المتطرفة في المنطقة.
وتصاعدت قضية (الروهنغيا) منذ أكتوبر الماضي بعد هجمات قامت بها مجموعة يعتقد أنها من (الروهنغيا) ضد ثلاثة مراكز شرطة في بلدتي (منغدو) و(بوثيدونغ) بولاية (أراكان) غربي ميانمار مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود وعناصر من الشرطة.
وأطلق الجيش الميانماري حملة عسكرية واعتقالات واسعة خلفت عشرات القتلى في أكبر موجة عنف تشهدها ميانمار منذ تلك التي وقعت عام 2012.
يذكر أن الحكومة الميانمارية تمنع وصول المساعدات إلى المناطق الشمالية في ولاية أراكان منذ أحداث 2012 حيث يعيش معظم أفراد (الروهنغيا) المسلمين في مخيمات هناك كما تمنع السلطات دخول الصحفيين المستقلين المنطقة وشددت تدابيرهاالأمنية فيها منذ أحداث أكتوبر الماضي.