وكالة أنباء أراكان ANA | وام
قالت دولة الإمارات إن قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها لدعم الروهنغيا بلغت مليونا و716 ألف دولار مؤكدة استمراراها فـي مد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية للأقلية فـي ميانمار ودعمها الجهود المبذولة للتخفيف عـن معاناتهم وتحسيـن أوضاعهم الإنسانية ودعمها لمبادرات حكومة ميانمار لتشجيع الوئام بين مختلف أعراقهم وطوائفهم.
كما أكدت أهمية أن تسترعي أزمة هذه الأقلية المنسية انتباه العالم والمجتمع الدولي، داعية الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال مشاركتها – بوفد ترأسته الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة – في أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامـي في كـوالالـمبـور بمالـيـزيا لمناقشة موضوع الأقلية الـمسلمة “الروهنغيا” فـي ميانمار.
وخلال جلسة مغلقة لمعالي الوزراء الممثلين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بخصوص الأقلية المسلمة “الروهنغيا” قدمت الشامسي كلمة دولة الإمارات والتي ثمنت خلالها جهود الأمانة العامة وجهود معالي الدكتور تان سري سيد حامد البار المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي لميانمار ومساعيه الحميدة في دعم المجتمع الروهنغي المسلم.
وأشارت في كلمتها إلى تلك المأساة لم يطفأ لهـيـبها طوال الخمسة عقود الأخيـرة.. واصفة ما يجري الآن فـي ميانمار ضد “الروهنغيا” بأنه عبارة عن عملية إبادة بطيئة وحركة قومية قائمة علـى نزعة عرقية يباد فيها “شعب مسلم بلا وطن وبلا جنسية” إبادة شاملة حيث أجبـروا على النزوح بعد أن سلبت حقوقهم وأصبحوا عرضة لكثيـر من الانتهاكات.
كما أكدت اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة وانشغالنا البالغ إزاء تزايد مظاهر التعصب في ميانمار ضد الأقلية المسلمة “الروهنغيا” والاستمرار فـي مد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهنغيا ودعم الجهود المبذولة للتخفيف عـن معاناتهم وتحسيـن أوضاعهم الإنسانية دفاعاً عن حقوقهم المشروعة .
وأكدت معالي الشامسي في كلمتها دعم دولة الإمارات لمبادرات حكومة ميانمار لتشجيع الوئام بين مختلف أعراقهم وطوائفهم.. مشيدة بالملتقى الحواري لوفد ميانمار الذي نُظم بمبادرة من مجلس حكماء المسلمين بين ممثلي الديانات المختلفة والذي عقد في القاهرة في 3 يناير 2017 وهدف إلى جمع الشباب الميانماري الممثلين لمختلف الأطراف للتباحث حول الأوضاع في ميانمار والإبقاء على مواصلة الحوار.
وتطرقت إلى الزيارة التي ينوي وفد من مجلس الحكماء لميانمار القيام بها كجولة أخرى من جولات الحوار المستمر بين كافة الأطراف لتحقيق السلام المنشود والتي نأمل أن تكون نتائجها إيجابية.
وفي ختام كلمتها أشارت الشامسي الى أهمية أن تسترعي أزمة الأقلية المسلمة في ميانمار “الروهنغيا” المنسية انتباه العالم والمجتمع الدولي ودعت الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها لاتخاذ التدابير اللازمة حيال الروهنغيا.
وكانت جلسات الاجتماع بدأت بالجلسة الافتتاحية التي تضمنت كلمة معالي داتو سري انيفة امانوزير خارجية ماليزيا.. وأكد فيها ضرورة معالجة مشكلة الأقلية الإسلامية الروهنغيا في ميانمار من جذورها.. حاثا على تضاعف الجهود الإقليمية والدولية للإسهام في إيجاد حل لمعاناتهم وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
كما دعا الاجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة تقاسم الكلفة المالية الباهظة التي تتحملها البلدان التي وفرت المأوى والحماية للاجئين الروهنغيا وفقاً لمبادئ تقاسم الأعباء والمسؤولية المشتركة ووفاء لروح التضامن الإسلامي.