وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
كشفت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار يانغهي لي عن انتهاكات جسيمة تقع ضد المسلمين الروهنغيا في ظل محاولات من الحكومة نفي كل تلك الانتهاكات ومنعها من الوصول الكامل لقرى المسلمين التي وقعت فيها هجمات من السلطات.
جاء ذلك في ختام زيارتها الاستقصائية إلى ميانمار والتي استمرت لمدة 12 يوما زارت خلالها ولاية أراكان وكاتشين وكاشين وعددا من المدن والسجون مما دفعها إلى التعبير عن قلقها من وجود قدر كبير من الانتهاكات ضد المواطنين المسلمين وغيرهم.
وأكدت ” لي ” أن مسؤولين من سجن مدينة بوثيدونغ قالوا لها إن هناك أكثر من 450 شخصا من المسلمين الروهنغيا معتقلين لديها بعد أحداث 9 أكتوبر وهو ما علقت عليه ” لي ” قائلة :” لقد لاحظت أن عائلاتهم ليست على علم باعتقالهم أو موقع احتجازهم وهذا يسبب ألما لا يوصف لهذه الأسر ويخشون من أنهم لن يروا أحباءهم مرة أخرى” وأضافت ” ليس لهؤلاء المعتقلين تمثيل قانوني أو إطلاع على التهم الموجهة إليهم “.
وأشارت لي إلى أنها لاحظت أن الناس يخشون من الحديث إليها مباشرة خوفا من السلطات، وقالت :” وأنا أتكلم معهم قالوا لي إنهم على استعداد للمجازفة؛ فهم يرون التحدث أملا وحيدا في التغيير، وعلى هذا الوضع أشعر بمسؤولية أكبر للاستماع إليهم ” وأردفت ” لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه للوصول إلى مجتمع حر في التعبير عما حدث له، والتعبير عن أفكاره، والعيش بسلام بلا خوف “.
وعن حوادث الحرق التي تعرضت لها قرى للروهنغيا بأكملها استبعدت لي رواية الحكومة التي قالت لها إن المسلمين أحرقوا قراهم بأنفسهم طمعا في الحصول على بيوت أفضل وقالت :” رأيت بأم عيني الهياكل التي أحرقت في قرية وابك، وقد قيل لي من قبل مسؤولي الحكومة أن القرويين أحرقوا بيوتهم لأنها كانت من نوعية رديئة وكانوا يتوقعون الحصول على بيوت أفضل عندما تأتي الجهات الدولية الفاعلة لتساعدهم” وأضافت ” طلبت من السلطات أي دليل على ذلك، وأجد هذه الحجة لا تصدق تماما”.
واستنكرت لي ما حدث قبل أسابيع من قطع رأس رجل مسلم بعد يوم من تحدثه لوفود دولية وقالت :” جريمته الوحيدة على ما يبدو أنه عبر عن رأيه بصوت عال، وللأسف، هذا ليس حادثا معزولا فهناك أربعة على الأقل من حالات قطع الرؤوس”.
وعلقت لي على مقطع الفيديو الشهير الذي انتشر على وسائل الإعلام والذي يظهر اعتداءات على معتقلين من المسلمين بالضرب وقالت :” مثل هذه المعاملة للسكان المحليين من قبل أفراد الأمن قد لا يكون حادثا معزولا بل هي ممارسة شائعة “.