أكد رئيس قسم الموارد البشرية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور خالد ميمني لـ «الحياة» أن الجالية البرماوية في السعودية تعاني من نقص التعليم، واصفاً مستواها التعليمي بـ «الضعيف».
وقال إن التعليم الليلي وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ساعدت على تعليم الجالية البرماوية، وإكسابهم المهارات الصناعية من خلال المهن التي يعملون بها.
وأوضح أن الجاليتين الفلسطينية والسورية في السعودية تحتاج إلى مساعدة من وزارة العمل والجهات الحكومية كافة، مرجعاً السبب إلى الأوضاع السياسية التي تمر بها البلدان في الفترة الحالية.
ولفت إلى أن المسلمين البرماويين اضطهدوا كثيراً في بلادهم بسبب توالي الحروب عليهم، مثمناً موقف الحكومة السعودية باحتوائهم ومساعدتهم، من خلال توفير الفرص الوظيفية لهم وسداً لذريعة العطالة.
وبين أن القرار الأخير لوزارة العمل سيساعد على توزيع البرماوية في مناطق المملكة واستفادتهم بفرص وظيفية عدة، بعد أن تكدست جاليتهم في مناطق معينة بشكل لافت. ويرى ميمني أن برنامج «نطاقات» انطلق بقوة وبأهداف جيدة تخدم التوطين للوظائف في القطاع الخاص، وأصبح «متشبعاً» بالتوظيف، مضيفاً: «تحسنت شركات عدة من برنامج نطاقات وأصبحت في النطاق الأخضر».
وشدد بضرورة اهتمام وزارة العمل بالجودة في نتائج الشركات بعد التوطين، إضافة إلى إكساب الشبان السعوديين المهارات اللازمة لسوق العمل وبكفاءة عالية ليزيد من الثقة في نفوسهم، موضحاً أن القطاع الخاص ليس لديه القدرة الكافية أو الخسارة المادية لإكساب الشبان المهارات المتطلبة لسوق العمل، مطالباً المؤسسات التعليمية الاهتمام بالتدريب والمهارات العالية للشبان خلال مراحلهم الدراسية.
صحيفة الحياة – الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٣