وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
قررت حكومة بنغلاديش المضي قدما في خطة مثيرة للجدل بنقل عشرات الآلاف من اللاجئين الروهنغيا إلى جزيرة نائية على الرغم من تحذيرات من أنها غير صالحة للسكن وعرضة للفيضانات.
وقد أنشأت الحكومة لجنة تضم مسؤولين حكوميين في المناطق الساحلية، وطلبت المساعدة في تحديد ونقل مواطني ميانمار الذي لا يحملون الوثائق إلى جزيرة ذنغارشار في خليج البنغال.
ووفقا لمصدر حكومي فإن اللجنة سوف تساعد على نقل اللاجئين من ميانمار على حد سواء المسجلين وغير المسجلين إلى هذه الجزيرة شار الواقعة بالقرب من جزيرة هيتيا في منطقة نواخالي”.
وتقع جزيرة هيتيا على مصب نهر ميجنا ويستغرق الوصول إليها تسع ساعات من المخيمات التي اتخذها الروهنغيا كمأوى بعد فرارهم من ميانمار.
ويعيش في مخيمات بنغلاديش أكثر من 232,000 لاجئا روهنغيا من المسجلين وغير المسجلين في الأمم المتحدة قبل أن ينضم إليهم أكثر من 65,000 شخص فروا من العنف من من ولاية أراكان بدأ منذ أكتوبر الماضي.
وقد طلبت بنغلاديش أيضا من مسؤوليها في المناطق الحدودية بالتعرف على مواطني ميانمار الذين “تسللوا بطريقة غير شرعية” في البلاد اتخاذ تدابير وقائية تمنعهم من الانتشار والاختلاط مع السكان المحليين”.
وكانت بنغلاديش قد طرحت لأول مرة فكرة نقلهم في عام 2015 على الرغم من تحذيرات بأن الجزيرة لا تزال غير جاهزة للاستخدام الآدمي.
وأثارت هذه الفكرة غضبا من قادة المجتمع الروهنغي، في حين قالت وكالة الأمم المتحدة إن من شأن هذا الترحيل القسري أن يعقد الأمور للغاية ويثير الجدل”.
“فكرة مرعبة ”
وانتقد مسؤول في المنطقة هذه الفكرة، قائلا إن الجزيرة مساحتها 6000 فدان (2430 هكتار) ولا يمكن الوصول إليها إلا في فصل الشتاء فقط وهي ملاذ للقراصنة “.
وأضاف المسؤول أن السلطات تحاول زرع الأشجار في محاولة لتدعيم الأرض ضد المد العالي والفيضانات، إلا أن هذه الجهود لا يمكن أن تكتمل في أقل من عشر سنوات .
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس، شريطة عدم الكشف عن هويته” هذه الجزيرة تغرق تماما خلال الرياح الموسمية” .وأضاف “إنها فكرة مرعبة في إرسال شخص للعيش هناك”.