طلب رئيس ميانمار ثين سين من الاتحاد الاوروبي اليوم رفع العقوبات المفروضة على بلاده ومواصلة مساعدتها على طريق ارساء الديمقراطية، وتعهد بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة خلال أول زيارة له لبروكسل.
وقال سين: "نواجه العديد من التحديات ، لكني أعدكم: سنواصل المضي في هذا الطريق وسننجح في هذا". وأضاف :"ستقوم حكومتي بكل شيء ممكن في مقدورها لترى ماينمار وقد صارت أمة ديمقراطية مزدهرة وسلمية".
ورغم ذلك، فميانمار حاليا "احدى أكثر بلاد العالم فقرا"، وتحتاج مساعدة دولية"، مشيرا إلى أنها "لا ترغب في أن تصبح دولة تعتمد على المساعدات".
ودعا ثين سين الاتحاد الأوروبي الى مساعدة بلاده بالموافقة، بأقصى سرعة ممكنة، على اقتراح لتستعيد الوضع التجاري التفضيلي، الذي فقدته في عام 1979 بسبب انتهاكها للاتفاقيات الدولية العمل القسري في ظل الحكم العسكري.
ويمنح هذا الوضع منتجات ميانمار (بورما) حرية دخول الاسواق الأوروبية معفاة من الرسوم الجمركية أو نظام الحصص، باستثناء الأسلحة والذخائر.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ورئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي إن الاتحاد الأوروبي سيبحث امكانية توقيع اتفاقية "استثمار متبادل" مع ميانمار.
ولكن سين دعا الاتحاد الاوروبي أيضا في المؤتمر الصحفي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في شهر نيسان/ابريل الماضي على تعليق العقوبات المفروضة على ماينمار لمدة عام ، فيما عدا الحظر على الأسلحة ، اقرارا من التكتل بالتقدم الديمقراطي الذي أحرزته البلاد منذ تولي ثين سين السلطة عام 2011.
ورحب فان رومبوي وباروسو بالتحول التاريخي المستمر في ميانمار، حيث قال رئيس المفوضية الأوروبية إنه مقتنع حقا "بعزم السلطات في ميانمار".
وقال الزعماء الأوروبيون إن الانتخابات المقررة في ميانمار في عام 2015 والتعامل مع الأقليات هما من القضايا التي من شأنها أن تثبت مدى التقدم الذي احرزته البلاد.
وقال رومبوي : "آمال الشعب في ميانمار، وأيضا المجتمع الدولي ، وخاصة هنا في أوروبا، مرتفعة للغاية".
(د ب أ)