وكالة أنباء أراكان ANA | كونا
أعربت فرنسا اليوم الاثنين عن قلقها إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا في شمالي ميانمار بعد إصدار المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان تقريرا بشأن الوضع الإنساني في ولاية (أراكان).
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن التقرير “يشير إلى انتهاكات خطيرة جدا للحقوق الأساسية وخاصة ما يتعلق بالسكان الروهنغيا في أراكان”.
وأوضحت أن “العنف الممنهج أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من الدولة” في إشارة إلى أن الكثير من المدنيين فروا على نطاق واسع إلى بنغلاديش هربا من القمع الذي يتعرضون له في ميانمار.
وأعربت الوزارة عن قلق فرنسا إزاء “هذه الانتهاكات غير المقبولة التي ارتكبها الجيش وفقا للتقرير (بما يتضمن) القتل والاغتصاب والاحراق الممنهج للقرى “.
وطالبت السلطات في ميانمار بوضع نهاية للعنف “على الفور” والسماح بوصول المساعدات الإنسانية “التي مازالت تتم اعاقتها عن عمد” إضافة الى السماح بإجراء تحقيق مستقبل.
كما دعت الوزارة إلى أن يخضع المسؤولون عن هذه الانتهاكات للمحاكمة أمام القضاء.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قالت في تقرير الجمعة الماضية إن مسلمي ميانمار تعرضوا على يد قوات الامن في ولاية راخين (أراكان سابقا) لما توصف بأنها “قسوة مدمرة”.
وأكد التقرير وجود حالات من الاغتصاب الجماعي والقتل العمد بمن في ذلك الرضع والأطفال الصغار إضافة إلى الضرب الوحشي والخطف وغير ذلك من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمو ميانمار.
ورصد التقرير “حالات مقززة” لذبح أطفال رضع بالسكاكين وتعرض فتيات لم تتجاوز أعمارهن الخمس سنوات لمحاولات الاغتصاب وطفل عمره ثمانية أشهر لقي مصرعه فيما كانت والدته تتعرض لاغتصاب جماعي من قبل خمسة من ضباط أمن ميانمار.
ويتناول التقرير شهادات متسقة حول تدمير المنازل والمدارس والأسواق والمحلات التجارية والمساجد من قبل عناصر من الجيش والشرطة في ميانمار والغوغاء المدنيين في بعض الأحيان بما في ذلك أيضا تدمير مصادر الغذاء والمواد الغذائية مثل حقول الأرز مع مصادرة المواشي.
ويستند التقرير الى شهادات 204 من الضحايا وذويهم تمت مقابلتهم بشكل فردي من قبل فريق من محققي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومن بينهم 101 امرأة مسلمة أكثر من نصفهن تعرض للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي.
وأوضح التقرير أن حكومة ميانمار قد رفضت منح خبراء مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حق الوصول غير المقيد إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال ولاية (أراكان) ما دفع المفوضية إلى إرسال خبرائها إلى الحدود المشتركة بين بنغلاديش وميانمار حيث يقدر أن أكثر من 66 ألفا من مسلمي الروهنغيا قد فروا إلى هناك منذ أكتوبر 2016.