وكالة أنباء أراكان ANA | رويترز
قال مسؤولون شاركوا في اجتماع ببنغلادش إن حكومة ميانمار لا تزال “في حالة إنكار” بشأن مزاعم ارتكاب جيشها لفظائع ضد أقلية الروهنغيا المسلمة رغم تعهد الزعيمة أونغ سان سو كي بالتحقيق في نتائج تقرير مروع للأمم المتحدة.
ويأتي الاجتماع المغلق الذي ضم دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين ووكالات دولية في داكا في أعقاب تقرير صدر الأسبوع الماضي من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جاء فيه أن جنودا ارتبكوا جرائم قتل واغتصاب جماعيين في إطار “سياسة ترويع متعمدة” في ولاية أراكان الشمالية الغربية خلال الشهور الأخيرة.
وقال إتش.تي. إمام وهو مستشار سياسي للشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش والذي حضر الاجتماع “عندما استشهدت بنغلاديش بالأعمال المروعة التي قامت بها وكالات إنفاذ القانون في ميانمار لم يتفق مندوب ميانمار مع ذلك وكان في حالة إنكار تام “.
وأيد ثلاثة دبلوماسيين دوليين حضروا اجتماع يوم الأحد هذه الرواية إلى حد بعيد.
وأبلغ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين صحيفة نيويورك تايمز أن سو كي بدت “متأثرة بشكل حقيقي” نتيجة التقرير المروع الذي وقع في 43 صفحة والذي نشر يوم الجمعة ولم تلجأ للدفاع أو الإنكار.
ورغم أن الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليست لها سيطرة على قوات الأمن التي لا تزال قوية بموجب الدستور الذي صاغه المجلس العسكري فإنها تسيطر على وزارتي الخارجية والإعلام اللتين شكلتا استجابة الرأي العام للأزمة المستمرة منذ أربعة أشهر في أراكان.
وانتُقدت سو كي في الغرب لعدم حديثها عن التجاوزات ضد الروهنغيا.
وسبق أن نفت ميانمار كل التقارير عن أعمال القتل والاغتصاب والحرق في شمال غرب أراكان حيث تقول إنها تخوض حملة مشروعة للتصدي لتمرد.
وقالت أي أي سو وهي نائبة مدير في وزارة الخارجية لرويترز يوم الاثنين إن ميانمار تتعامل مع النتائج بجدية وستجري تحقيقا.
لكنها أضافت أن البلاد كانت ضحية “التضليل والأخبار الكاذبة” بشأن القضية مما يعني أن “المجتمع الدولي حسم أمره فيما يبدو”.
وقالت “لا نعرف إن كانت هذه المزاعم صحيحة وإذا اكتشفنا أنها صحيحة فسنتخذ
* “مهاجرون بشكل غير مشروع”
يعيش نحو 1.1 مليون من الروهنغيا في أوضاع تشبه الفصل العنصري في شمال غرب ميانمار حيث يحرمون من الحصول على حقوق المواطنة. ويعتبرهم كثيرون من الأغلبية البوذية في ميانمار مهاجرين بشكل غير مشروع من بنجلادش بينما تقول السلطات في داكا إنهم مواطنون من ميانمار ويتعين عليهم العودة في نهاية المطاف.
ومنذ بدأ الجيش عملية في التاسع من أكتوبر تشرين الأول فر نحو 69 ألفا من الروهنغيا إلى بنغلاديش. واستند تقرير الأمم المتحدة إلى روايات جمعت في يناير كانون الثاني من 220 منهم.
وركز اجتماع الأحد في داكا على خطة بنغلاديش لنقل مئات الآلاف من اللاجئين من مخيمات بدائية على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش إلى جزيرة نائية في خليج البنغال.
وشكا دبلوماسي من ميانمار خلال الاجتماع من وصف بنغلاديش للاجئين الروهنغيا الذين يعبرون الحدود بأنهم “مواطنون مهاجرون بطريقة غير مشروعة من ميانمار”.
وسبب وجود مئات الآلاف من الروهنغيا في مخيمات ببنغلاديش توترا في العلاقات بين البلدين.
وقالت ميانمار إنها على استعداد لمناقشة عودة من عبروا الحدود منذ أكتوبر تشرين الأول لكن يمكنها السماح بعودة 2415 فقط من الذين وصلوا قبل ذلك.