وكالة أنباء أراكان ANA | قنا
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الإثنين المجتمع الدولي والمانحين الدوليين إلى مساعدة الأطفال في ولاية “أراكان” ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وخاصة الأطفال من طائفة “الروهنغيا” التي تتعرض لاضطهاد كبير في البلاد.
وجاءت هذه الدعوة ضمن حملتها لجمع ما يربو على 42 مليون دولار من أجل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأطفال الذين يعانون من الصراعات والأزمات والكوارث الطبيعية في بلدين بمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وهما ميانمار وكوريا الشمالية.
وقالت المنظمة إن الأزمات المستمرة في ثلاث ولايات بميانمار تشكل تهديدا على حياة ما لا يقل عن 220 ألف شخص نزحوا داخليا من منازلهم إلى مناطق أخرى.
وتابعت، أن الأطفال في ولاية “أراكان” وفي ولاية “كاشين” وفي ولاية “شان”، يعانون من مشاكل تتعلق بالتمييز الديني والعرقي والاستغلال والفقر المزمن والكوارث الطبيعية والتي فاقمت من الأوضاع الصعبة.
وأوضحت “يونيسيف” أنها تسعى من خلال الأموال المنشودة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية لنحو 127 ألف طفل هم الأكثر ضعفا في ميانمار، مشيرة إلى أن تلك الأموال سوف تستخدم أيضا لمساعدة نحو 12 ألفا و500 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 59 شهرا يعانون من سوء التغذية الحادة.
وقالت كارين هولشوف، المديرة الإقليمية لـ “يونيسف” لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن “الحروب والكوارث الطبيعية ومشكلة التغير المناخي تقود أطفالا كثيرين للنزوح من منازلهم، أكثر من أي وقت مضى، ومواجهة تهديدات تتمثل في التعرض للعنف والإصابة بالأمراض المختلفة، ولهذا تكرس منظمة “اليونيسف” جهودها في الوقت الحالي لمساعدة هؤلاء الأطفال وتحسين سبل معيشتهم وإنقاذ حياتهم من الكوارث الطبيعية”.
وأضافت “عالميا، يعيش نحو 1 من كل 4 أطفال في العالم في بلد يعاني من الصراعات أو الكوارث الطبيعية ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ما يستدعي “اليونيسف” لبذل جهود ضخمة للحد من معاناتهم والمساعدة في إنقاذ حياتهم”.
وتقدر “اليونيسف” عدد الأطفال الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية من أجل تجنب سوء التغذية الحادة بنحو 7.5 مليون طفل، قرابة نصفهم يعيشون في كل من شمال شرق نيجيريا واليمن.