وكالة أنباء أراكان ANA | برناما
من المقرر أن يعقد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اجتماعاً في مدينة جنيف الشهر المقبل لمناقشة قضايا متعلقة بأقلية الروهنغيا المسلمة، وأنه سيكون منصة حاسمة للضغط على ميانمار، صرح بذلك المبعوث الخاص السابق لمنظمة التعاون الإسلامي لدى ميانمار؛ السيد حامد بن السيد جعفر البار .
وأضاف أن المجتمع الدولي قد قدم العديد من الطلبات لمعالجة تدهور حقوق الإنسان في ولاية أراكان بميانمار. جاء ذلك في حديثه لوكالة برناما بعد حضور افتتاح مدرسة الروهنغيا المتكاملة للتميز هنا في الآونة الأخيرة .
وقال البار معقباً على زيارة جمع المعلومات الأخيرة التي قام بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة يانغهي لي عن أوضاع الروهنغيا، إن الحاجة ماسة إلى السماح بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن الوضع الحقيقي الذي تتعرض له أقلية الروهنغيا المسلمة التي وُصفت بأنها أقلية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم.
وذكر البار ” أعتقد بأن مع وجود هذا النوع من الضغوط سيكون هناك تطورات إيجابية بالنسبة لماليزيا والدول المجاورة لميانمار من أجل البحث عن سبل حل هذه الأزمة “.
وأوضح البار ” أن بنا حاجة إلى معالجة هذه المشكلة، ولا يمكن لنا أن نخبّـئها، وأرجو أن تواصل ماليزيا التعبير عن موقفها لأجل مساعدة هذه الأقلية المضطهدة “.
وأخبر بأن ما حدث في أشهر ماضية يشير إلى أن المجتمع الدولي يجب عليه الاستمرار في رصد وضع حقوق الإنسان وكذلك وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع مثل ولايات أراكان وكاشين وشان .
ووفقاً لتقارير دولية، أن المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين قد بعث فريقاً مكوناً من موظفي حقوق الإنسان إلى حدود بنغلاديش المتاخمة لميانمار، حيث فرّ إليها ما يقدر بـ 66 ألف شخص من أقلية الروهنغيا منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي .
وكان ذلك بعد الفشل المتكرر من قبل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الحصول على إذن الحكومة الميانمارية لدخول المناطق الأكثر تضرراً في شمالي ولاية أراكان .