وكالة أنباء أراكان ANA | مصر العربية
حكومة ميانمار بقيادة أونغ سان سو كيي لا تكترث بالعنف الذي تتعرض له أقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية راخين، إذ يبدو أنها غير قادرة على تهدئة التوترات القديمة.
تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة “كورييه إنترناسونال” الفرنسية تقريرا عن العنف الذي يتعرض له الروهنغيا في ولاية أراكان.
وقالت الصحيفة قبل أيام من الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2015،: سئلت أونغ سان سو كي عن كيفية تعاملها مع القمع الأبدي الذي تعاني منه أقلية الروهنغيا المسلمة إذا أمسك حزبها بالسُلطة.
وأضافت “حينها ردت سوكي قائلة: المثل البورمي يقول: اجعل المشاكل الكبيرة صغيرة كي تختفي”.
لكن بعد الفوز الساحق للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في هذه الانتخابات، ازدادت معاناة الروهنغيا أكثر. تشير “كورييه إنترناسيونال”.
وأوضحت أنه في أراكان، على الساحل الغربي من البلاد، هذه المنطقة مسرحا متكررا لأعمال العنف، حيث إن معظم السكان من الروهنغيا.
أونغ سان سو كيي، تتعرض حاليا للضغط بسبب عدم مبالاتها الواضحة تجاه العنف الذي يتعرض له الروهنغيا، وتتهم بالصمت على الانتهاكات الصارخة بحقهم.
مبعدون عن دولتهم
البعض يبرر هذه الانتقادات، تقول الصحيفة- فما آخرون على عكس ذلك، ويشيرون إلى أن سو كيي ورثت مشكلة تبدو غير قابلة للانتهاء، تعود إلى عقود من الحكم العسكري، ومن المهم فهمها إذا أردنا بالفعل مساعدة الروهنغيا.
ومنذ 2016 يتعرض الروهنغيا إلى كافة أنواع التعذيب والقتل، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى منهم وفرار الآلاف خارج وداخل البلاد هربًا من مصيرهم المظلم.
والشهر الماضي، أكدا مسؤولان في اﻷمم المتحدة ببنغلاديش، فرار ما يقرب من 70،000 لاجئ من الروهنغيا على مدى الأشهر الأربعة الماضية إلى هذه الدولة المجاورة.
وفي الثالث من فبراير الجاري، أكدت الأمم المتحدة أن أعمال القتل الجماعي والاغتصاب التي ارتكبها الجيش الميانماري في “سياسة إرهاب متعمدة” تجاه هذه الأقلية التي يصل عددها لأكثر من مليون شخص يعيشون شمال غرب ميانمار، حقيقية.
وكان موقع “The Irrawaddy” الميانماري، لفت إلى أنه بعد إنكارها جميع التهم التي وجهتها الأمم المتحدة “حكومة ميانمار التي قالت إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان” في الدولة، باتت اليوم تحت ضغط كبير.
وبين أيضا، أنه خلال الفترة الماضية زار عدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة المنطقة، فيما تعرضت زعيمة ميانمار التي ظلت صامتة تجاه هذه الاتهامات لفترة طويلة، لانتقادات حادة من قبل بابا الفاتيكان يوم 88 فبراير الماضي.
وتؤكد الأمم المتحدة أن لديها تقارير تحتوي على أدلة قوية حول ارتكاب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة جمعتها من مقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ من أقلية الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلاديش.