وكالة أنباء أراكان ANA | أ ف ب
أعلن المتحدث باسم الشرطة في ميانمار، سجن ثلاثة ضباط لفشلهم في منع هجمات دامية على مراكز حدودية في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف في ولاية أراكان في شمال البلاد.
وأسفرت الهجمات عن مقتل تسعة من الشرطة، ما دفع بالسلطات إلى شن حملة عسكرية استمرت أربعة أشهر لمطاردة مسلحين من أقلية الروهنغيا المسلمة الذين اتهموا بالوقف وراء الهجمات.
كما أدت العملية إلى نزوح سبعين ألفا من الأقلية المسلمة إلى مناطق في بنغلاديش المحاذية، حاملين معهم شهادات مروعة عن حالات اغتصاب وقتل وتعذيب على يد رجال الأمن الميانماريين.
وقال محققو الأمم المتحدة، الذين قابلوا الهاربين، إن العنف قد يرقى “على الأرجح” إلى مستوى الجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.
وأكد متحدث باسم الشرطة، اليوم، لـ”فرانس برس”، إنزال عقوبة السجن بين سنتين وثلاث سنوات، لثلاثة مسؤولين في الشرطة لتجاهلهم هذه الهجمات خلال فترة عملهم.
وأضاف أن “قرويين أبلغوا الشرطة معلومات قبل الهجوم، لكن قادة الشرطة فشلوا في التحرك ورفضوا هذه المعلومات، معربين عن اعتقادهم أن ذلك مستحيل”.
ووصفت “مجموعة الأزمات الدولية” هجمات أكتوبر، بأنها بداية تمرد جديد للروهنغيا، في منطقة يسيطر عليها التوتر بين الجماعة المحرومة من جنسية الدولة والأكثرية البوذية في البلاد.
كما قضت محكمة الشرطة، بسجن خمسة عناصر مدة شهرين، بسبب فيديو يظهرهم يسيئون إلى مدنيين من الروهنغيا. وتم تخفيض رتب ثلاثة ضباط بينهم رائد، إضافة إلى تقصير مدة خدمتهم لفشلهم في فرض النظام.