وكالة أنباء أراكان ANA | ماب نيوز
دان صلاح عبد الشكور مدير المركز الإعلامي الروهنغي و”وكالة أنباء أراكان”، إصرار حكومة ميانمار على ارتكاب الجرائم في حق الشعب الروهنغي، كاشفا عن قيامها بتوزيع شحنة المساعدات الماليزية الأخيرة للأقلية المسلمة، على البوذيين.
وأكد عبدالشكور في مداخلة تليفزيونية، أن حكومة ميانمار مستمرة في خداعها، وادعاءاتها لإقناع المجتمع الدولي بأن الروهنغيين في إقليم أراكان، ما هم إلا دخلاء، بل وأنها لا تمارس ضدهم أي اضطهاد، في حين أنها استولت على المساعدات الإغاثية التي شارك فيها أكثر من 13 منظمة دولية، ووزعتها على السكان البوذيين.
وأعرب عبدالشكور عن تعجبه، من جرأة حكومة ميانمار، في التعامل مع قضية الأقلية المسلمة، ففي كل يوم يسقط عشرات المسلمين إما بسبب سياسة التجويع والنفي، أو في المعتقلات، أو نتيجة لتفشي الأمراض القاتلة وانعدام الرعاية الصحية، نجد القيادات التي تعمل في السفينة الإغاثية، قدموا أقل الضررين فلكي يتمكنوا من توزيع جزء من المساعدات الإغاثية على الروهنغيين – علما بأنها بالكامل مخصصة لهم – قامت بتوزيع جزء كبير منها على البوذيين، رغم أنهم ليسوا بحاجة لها.
يذكر أن شحنة مساعدات إنسانية بقيمة 1.1 مليون دولار، فيها مواد غذائية سريعة التحضير ومستلزمات نظافة وأشياء أخرى بلغت 500 طن، وصلت إلى أكياب عاصمة ولاية أراكان في ميانمار، يوم 23 فبراير الجاري، قادمة من يانغون بعدما قدمتها منظمات ماليزية لتسليمها إلى المسلمين الروهنغيا.
وكانت ماليزيا قد أرادت تقديم هذه المساعدات إلى المسلمين الروهنغيا في ولاية أراكان لكن سلطات ميانمار رفضت قبولها في بادئ الأمر ثم وضعت عددا من العقبات البيروقراطية كان من بينها اشتراطها تقديم هذه المساعدات بنفسها وأن يكتفي الأسطول الذي كان يحمل هذه المساعدات بإنزالها في يانغون.