وكالة أنباء أراكان ANA | الأناضول
فتحت السلطات القضائية الميانمارية، يوم أمس الأربعاء، قضية بحق صحفي ميانماري، بتهمة “إهانة” الراهب البوذي، آشين ويراثو، المعادي للإسلام.
وكان الصحفي، سوي وين، كبير مراسلي صحيفة “ميانمار ناو”، قال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ويراثو لم يعد راهباً بعد انتهاكه قوانين الرهبانية”، في إشارة إلى قيام الأخير بمباركة اغتيال محامٍ مسلم، نهاية يناير/كانون ثاني الماضي.
وكان الراهب المذكور، الذي يقود منظمة قومية متطرفة، تعرف بـ”ما با ثا”، رفع قضية ضد “وين”، في محكمة بمدينة “ماندالاي” (وسط)، وفق ما ذكرت الشرطة الميانمارية.
من جانبه، علق “وين” على فتح القضية عبر “فيسبوك” بالقول: “جميعنا يعلم أن ويراثو شكر علناً من قام باغتيال يو كو ني، ونعلم أن السلطات المعنية لم تتخذ أي خطوات ضد شخص يدعم جريمة بشعة كتلك”، معتبراً القضية ” اختبار مساعي السلطات لتطبيق حكم القانون في البلاد”.
وكان المحامي، يو كو ني (63 عاماً)، قد قتل برصاصة في الرأس، في محيط مطار يانغون الدولي، عندما كان عائداً من رحلة رسمية لإندونيسيا، باعتباره مستشاراً قانونياً في حزب “الرابطة الوطنية للديموقراطية” الحاكم.
وأثارت عملية الاغتيال انتقادا واسعاً من جهات محلية ومنظمات حقوقية دولية، فيما تقول السلطات إن تحقيقاتها في القضية لا تزال جارية، وأنها أسفرت حتى الآن عن اعتقال أربعة أشخاص، على ارتباط مباشر بالجريمة.
ويعتبر ويراثو (49 عاماً)، من قادة حملة التحريض البوذية ضد الأقلية المسلمة في البلاد، وفي هذا الإطار قام بتنظيم احتجاجات تطالب حزب المستشارة “أونغ سان سوتشي”، بتنفيذ سياسات قاسية تجاه أقلية الروهنغيا المسلمة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بإقليم أراكان (راخين)، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
ويعد الإقليم من أكثر ولايات ميانمار فقراً، ويشهد منذ عام 2012 اعتداءات على المسلمين، ما تسبب في مقتل المئات منهم، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.