أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء اطلاق النار على ركاب قوارب يستقلها روهينجيون مسلمون فارين من العنف في ميانمار من قبل حرس السواحل بعد سحبهم من المياه في تايلاند.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها الليلة الماضية إن فريقا تابعا لها قام بالتحقق من الحادث ومقارنة شهادات الناجين من القارب المبلغ عنه في بانج نجاه جنوب تايلاند مع مصادر أخرى لشهود على الحادث كانوا وصلوا على متن قارب إلى إقليم اتشيه في إندونيسيا يوم / 26 / فبراير الماضي.
وذكرت أن الشهود الذين قابلتهم أشاروا الى أنهم تركوا قريتهم في ولاية راخين شمال ميانمار في الخامس من فبراير الماضي وأنه بعد نفاذ الماء والغذاء منهم بعد ثلاثة أسابيع اعترضهم حرس السواحل التايلانديون في المياه ووفروا لهم بعض المساعده ثم تم سحبهم من البحر..فيما أشارت المنظمة الدولية إلى إفادة صيادين بانتشال جثتين من البحر إلا أنه لم يتضح إن كان سبب الوفاة هو إطلاق النار أو الغرق .
وأوضحت أن هؤلاء الفارين الروهينجيين يهربون من العنف ليجدوا أنفسهم في مواجهة محنة أخرى في رحلتهم للبحث عن الأمان.. مشيرة إلى جهودها لايجاد تسهيلات للقوارب التي يتم اعتراضها في أعالي البحار.
ونوهت بأن حوالي سبعة آلاف شخص استقلوا قوارب المهربين في خليج البنغال خلال العام الماضي من أجل التماس الأمان والاستقرار في الجنوب وذلك بسبب العنف ضد الروهينجيا في ولاية راخين في ميانمار..لافتة إلى أن الرحلات الخطرة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري لم يتم معرفة حجمها الحقيقي بسبب طبيعتها السرية رغم أن حوالي ألف و/800/ فار على تلك القوارب وصلوا الى تايلاند منذ يناير الماضي أغلبهم من الروهينجيا حيث منحتهم حكومة تايلاند ستة أشهر من الحماية المؤقتة.
جنيف – وام