البوذيون المسلحون يستهدفون العلماء المسلمين في أراكان. ففي مساء الأربعاء حاول مجموعة من البوذيين المسلحين اختطاف الشيخ/ محمد رشيد (65 سنة) من قرية سومونيا بمنطقة منغدو، ولكن أمام مواجهة القرويين الآخرين لم ينجحوا في مخططاتهم.
أفاد مراسلنا من قرية سومونيا بأن الشيخ/ محمد رشيد ذهب إلى مزرعته المجاورة للقرية بعد صلاة العصر، وعندما وصل هذا الخبر إلى البوذيين بواسطة أعيانهم، فجاء ستة شباب بوذيين مسلحين من الجبال المجاورة، وحاولوا اختطاف الشيخ بالقوة، ولكن عندما سمع القرويون صراخ الشيخ خرجوا لإنقاذه، وأمام مقاومتهم لم ينجحوا في هدفهم.
يقول أحد المسئولين من القرية: "مزرعة الشيخ رشيد تقع بجوار منزلنا، وعندما سمعنا صراخ الشيخ بعد صلاة المغرب وهو ينادي " أنقذوني، أنقذوني" فتفاجأنا بسماع صوت الشيخ في هذا الوقت، فخرجنا. رأينا ستة شباب بوذيين مسلحين بسيوف طويلة، لون ملابسهم مثل لون الزيتون، يريدون القبض على الشيخ، وهو يهرول سريعا إلى القرية. وعندما وجدونا أمامهم، رجعوا من حيث جاؤوا."
وقد بلغنا أن نشطاء حركة البوذيين المتمردين (حزب تحرير أراكان) يتمركزون حاليا في جبال أراكان. كانوا يريدون انفصال أراكان عن ميانمار، ولكن في السنوات الأخيرة تحالفوا مع الحكومة بشرط أن الحكومة المركزية تمنح الحكم الذاتي للشعب الراخاين البوذي في أراكان. والآن تستخدمهم الحكومة ضد المسلمين الروهنجيين منذ اندلاع العنف في منتصف العام الماضي.
مركز الإعلام والبحوث