وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
وقع تلاسن كلامي بين لاجئ روهنغي في بنغلاديش وأحد أفراد الوفد الحكومي الذي وصل من ميانمار للالتقاء باللاجئين الروهنغيا والتحقيق في انتهاكات الجيش والشرطة ضدهم بحسب ما أعلنته الحكومة في وقت سابق.
وجاء هذا التلاسن بين الطرفين أثناء زيارة الوفد لمخيمات اللاجئين الروهنغيا في المناطق القريبة من الحدود بين البلدين حيث رفض المسؤول الميانماري التحدث مع اللاجئ والاستماع إليه وفَضَّل مغادرة المخيم دون الإجابة عن أسئلة كان يوجهها اللاجئ.
ويُظهِر مقطع فيديو -حصلت عليه وكالة أنباء أراكان من مصادرها- أحد اللاجئين الروهنغيا وهو يتحدث باللغة الانغليزية مع مسؤول ميانمار كان ضمن الوفد ويقول له إن عرقية الروهنغيا هي إحدى العرقيات الأصلية في ميانمار وعلى الحكومة إعادة حقوق المواطنة الكاملة لهم .
كما أظهر المقطع اللاجئ وهو يعرض بطاقة مواطنة كانت بحوزة الروهنغيا في وقت سابق ثم سحبت منهم بينما كان المسؤول في حالة نفي ويقول إنها ليست بطاقة مواطنة ليرد عليه اللاجئ قائلا :” هذه البطاقات كانت بحوزتنا وسحبتموها منا وهي تشير إلى أننا مواطنون من عرقية الروهنغيا وكنا نستطيع العمل والتنقل بها… لماذا تريدون سحبها وتسليمنا بطاقات NVC بالضرب والإهانة والإكراه”.
وعلى الرغم من إلحاح اللاجئ الروهنغي على المسؤول بأن يقف ويجيبه على أسئلته فإن المسؤول رفض الحديث معه مكررا حديثه بأن تلك البطاقة لا تمثل هوية وطنية وذلك قبل أن يستقل السيارة التي قدم بها لمغادرة الموقع.
كما أظهر مقطع فيديو آخر لعدد من اللاجئين الروهنغيا وهم يعبرون عن خيبة أملهم من طريقة عمل الوفد وقالوا إنه كان يقابل الناس عشوائيا في المنطقة لسؤالهم عن الانتهاكات التي حصلت ضدهم في الشهور الأربع الماضية والتي دفعتهم إلى الفرار دون التثبت من انتمائهم الحقيقي لعرقية الروهنغيا أو كونهم من الفارين حديثا بعد أزمة أكتوبر 2016 .
يذكر أن وفدا من ميانمار وصل قبل أيام إلى بنغلاديش وزار مخيمات كوتوبالونغ وبالوخالي وليدا المؤقتة في بنغلاديش والتي يقطنها الآلاف من الروهنغيا الذين فروا من ولاية أراكان منذ بدء حملة عسكرية في أكتوبر العام الماضي، والتقى باللاجئين للتحقيق معهم عن الانتهاكات التي تعرضوا لها وتحديد سبب هروبهم من ميانمار.