وكالة أنباء أراكان ANA | الجزيرة مباشر
في كوخ بأحد مخيمات لاجئي الروهنغيا ببنغلاديش، يجتهد تلاميذ صغار في تعلم دروس في القرآن الكريم واللغة العربية .
هذه المدرسة، تعد أحد سبل اللاجئين لإلحاق صغارهم ” بقطار التعليم ” والتكيف مع أوضاع المخيمات والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بعد فرارهم من العنف الذي يمارسه الجيش في ميانمار ضدهم والإقامة في هذا المعسكر على الساحل الجنوبي الشرقي لبنغلاديش.
وقد وجد بعض لاجئي الروهنغيا وظائف مؤقتة، منها الصيد وبيع بعض المنتجات الزراعية في الأسواق القريبة، غير أن المبالغ القليلة التي يتم كسبها تذهب إلى حد كبير لإطعام أسرهم.
وفي الوقت نفسه، فإن المزيد من قصص العنف التي تواجهها أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار على يد الجيش ما زالت تبرز مع تدفق اللاجئين القادمين إلى بنغلاديش دون هوادة.
تقول ياسمين (25 عاما) “أخذوا جميع الفتيات الجميلات، واغتصبوهن ثم غادروا ، وفي نفس اليوم بدأنا جميعا رحلتنا إلى بنغلاديش، ونحن لا نعرف حتى الآن ماذا حدث لرجالنا هناك”.
العديد من النساء في مخيمات اللاجئين يتحدثن عن عمليات اغتصاب، وقتل الأقارب، ثم المغادرة من دون عائل للأسرة، حيث يتم أخذ الرجال أسرى.
هرب مسلحو الروهنغيا من ظروف تشبه الفصل العنصري شمال غربي ميانمار، حيث حرموا من الجنسية منذ أوائل التسعينيات، ويوجد الآن ما لا يقل عن 300 ألف شخص عبروا الحدود إلى بنغلاديش، وفقا لما ذكره الصليب الأحمر.
وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت عمليات قتل جماعية وعمليات اغتصاب جماعية الروهنغيا في حملة “من المحتمل جدا” أن تصل الى جرائم ضد الانسانية وربما إلى التطهير العرقي.