وكالة أنباء أراكان ANA | مصر العربية
زعيمة ميانمار “أونغ سان سوتشي” وحزبها “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” حظي بتأييد كبير في معاقله في يانغون، إلا أن هذا الولاء أضعف في مناطق الأقليات العرقية التي ساعدت في تعزيز انتصارها بالانتخابات الوطنية عام 2015، بحسب نتائج الانتخابات الجزئية التي ظهرت اليوم الأحد، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” اﻷمريكية.
وأظهرت نتائج الانتخابات الجزئية التي أعلنتها لجنة الانتخابات، أن حزب سوتشي حصد ثمانية مقاعد من 12 مقعدًا في البرلمان، من بينها مقعد واحد في مناطق اﻷقليات.
وفازت الرابطة في انتخابات 2015 بدعم من الأقليات العرقية التي كانت تسعى ﻹنهاء خمسة عقود من الحكم العسكري، إلا أن فشل سوتشي حتى الآن في تلبية مطالبها السياسية لتحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي، أضاع الكثير من شعبيتها.
وحصل حزب التضامن والتنمية الذي يدعمه الجيش وقاد البلاد في السابق بمقعد واحد في مجلس النواب، ومقعد واحد بمجلس الدولة.
وتعرضت سو كي لانتقادات بسبب فشلها في تعزيز الاقتصاد بشكل أسرع، فضلا عن القصور في المصالحة مع الأقليات وغيرها من القضايا الاجتماعية.
وفي خطاب بثه التليفزيون الأسبوع الماضي بمناسبة مرور عام على تولي حزبها السلطة، اقترحت التنحي إذا شعر الشعب بأنها فشلت في بذل قصارى جهدها ﻹصلاح اﻷمور، إلا أن البعض يرى أن الاقتراح محاولة للحصول على تفويض من الناخبين.
وأظهرت النتائج أن “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” فازت بتسعة مقاعد، ورابطة “قوميات شان من أجل الديمقراطية” ستة.
وكان أحد انتصارات الرابطة الوطنية هو ملء المقعد الذي فازت به سوتشي عام 2015، واضطرت للتخلي عنه عندما انضمت إلى الحكومة كمستشارة حكومية، وهي الزعيم الفعلي للبلاد.
ويمثل حزب “شان” أكبر الأقليات العرقية، وتم إجراء الانتخابات الفرعية لملء المقاعد التي لم يجرِ فيها الانتخابات عام 2015 بسبب الاضطرابات.
وتنظم هذه الانتخابات نظراً لتسلم نواب مهاماً حكومية، واستقالة آخرين.
وأعاد دستور عام 2011 الحياة البرلمانية إلى البلاد، إلا أن الجيش الذي حكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا (عام 1948)، احتفظ وفق الدستور الجديد بربع مقاعد البرلمان، الأمر الذي يمنحه القدرة على التحكم في أدائه بشكل كبير.