وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
قال غسان سلامة عضو اللجنة الاستشارية المشكلة لحل أوضاع ولاية أراكان في ميانمار إنهم قدموا الأسبوع الماضي تقريرا مرحليا إلى الحكومة الميانمارية يتضمن 30 نصيحة للبدء في حل المشكلة المزمنة التي تعاني منها أقلية الروهنغيا .
جاء ذلك خلال لقاء له على شبكة التلفزيون العربي في برنامج حديث خاص نشر يوم أمس الاثنين أشار فيه إلى أنه خلال زيارة له مؤخرا إلى بنغلاديش وجد نزوح موجات متتالية من الروهنغيا في مخيم واحد مما يعني أن الموضوع له بعد قديم .
وأضاف سلامة أن النصائح التي قدمت هي حلول سريعة التنفيذ ويمكن البدء بها فورا وهي السماح بعودة النازحين الذين نزحوا من أكتوبر 2016 وإزالة المخيمات المقفلة التي تضم 130 ألف شخص من الروهنغيا في أكياب عاصمة ولاية أراكان والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم وإعادة حرية التحرك لهم داخل ميانمار.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة مشروعا متكاملا في يوليو/ تموز من العام الجاري يتضمن اقتراحات في عدد من المواضيع من بينها تعديل قانون الجنسية الذي بموجبه حرم المسلمون الروهنغيا من المواطنة وتطوير الولاية التي تعتبر أفقر المناطق في ميانمار .
واعتبر سلامة قضية الروهنغيا ذات بعد اثني بالدرجة الأولى لأن الحكومة لا تعتبرهم مواطنين بالأساس ولذلك ترفض منحهم حقوقهم الأساسية مؤكدا على ضرورة إدماج هذه الأقلية التي أقصيت في المجتمع لكنه قال إن هذا المشروع طويل الأمد .
وأبدى سلامة تفاؤله من تقدم القضية نحو الأمام وقال :” حينما كنت موجودا هناك سمحت الحكومة بدخول المساعدات الإنسانية والصحية إلى 64 قرية وتسريع عملية مراقبة الهويات ومراقبة نشاط الشرطة بحيث لا تتصرف بطريقة مبالغ فيها .
تجدر الإشارة إلى أن حكومة ميانمار شكلت فريقا استشاريا برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، لإيجاد “حلول دائمة” للنزاع في ولاية أراكان، حيث وثقت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهنغيا.