وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
موجة من حالات الاختفاء بين أبناء اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش يثير المخاوف من أن يكونوا قد وقعوا في شبكات الاتجار بالبشر في المنطقة.
رشيدة إحدى النساء الروهنغيات اللاتي هربن من ميانمار الهجوم العسكري الذي شنته قوات الجيش في الأشهر الماضية، حيث فر نحو 70،000 روهنغيا، وأصبحوا في أوضاع سيئة بشكل تعرضهم للاختطاف والاستغلال.
تقول رشيدة وفقا لـ “صوت أمريكا” إنها قدمت مع ابنها محمد البالغ من العمر 10 سنوات ، وأخته مثل كثيرين آخرين، ووصلت إلى مخيم كوتوبالونغ، بالقرب من الحدود ميانمار في منطقة كوكس بازار ببنغلاديش.
بعد وصولها أرسلت رشيدة ابنها إلى منطقة مجاورة للدراسة بينما ظلت هي وأخته البالغة من العمر 7 سنوات معها في المخيم، وقبل شهر اختفى محمد فجأة وكل الجهود للبث عنه فشلت. كل ما لديها الآن هو حقيبة من ملابسه مطوية بعناية وصورة له ولأخته.
تقول رشيدة :” ابنتي تبكي دائما، وتقول إنها لن ترى أخاها في المستقبل”.
تعود رشيدة بالذكريات عن ميانمار وتقول إن زوجها أصيب إصابة قاتلة خلال هجوم قام به جيش ميانمار وتوفي إثر ذلك .
اختفاء محمد ليست وحيدة
تقول منظمة غير حكومية تساعد الروهنغيا في كوكس بازار إنها تعتقد أن ما يصل إلى 300،000 إلى 500،000 من الروهنغيا يعيشون الآن في بنغلاديش وإنها سجلت اختفاء 16 طفلا منذ يناير كانون الثاني. وأضافت المنظمة أن معظم هؤلاء الأطفال جاؤوا مع أسرهم التي وصلت حديثا .
وقال أحد العاملين في المجال الإنساني الذين رفض الكشف عن هويته إن جماعات الإغاثة علمت أن 150 طفلا روهنغيا عبروا إلى بنغلاديش ولا يرافقهم أحد.
مخاوف من الاتجار
لا يعرف وراء حقيقة الاختفاء الذي يحدث داخل وخارج المخيمات على حد سواء، وقال ناشط إغاثي إن شبكة قوية في جميع أنحاء منطقة كوكس بازار تستهدف كل من البنغلاديشيين والروهنغيين.
وكشف تقرير في عام 2014 وجود اختطاف 49 طفلا في بنغلاديش، وجاء 15 طفلا من بينهم من كوكس بازار. وفي العام الماضي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن نحو 2000 شخص شاكوا ضمن عصابات الاتجار في كوكس بازار.
ويستخدم المهربون الأطفال في إجبارهم على العمل، والتسول أو تهريب المخدرات، إضافة إلى نزع أعضائهم.