وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
كان نور كبير من بين ما يقدر بـ 75 ألف روهنغي فروا من ميانمار إلى بنغلاديش وسط هجوم عسكري في أكتوبر الماضي، إلا أن النزوح لم يوقفه عن عمله كطبيب محلي.
بعد فراره من الجيش إلى منطقة مجاورة عاد نور كبير الذي يبلغ من العمر 30 عاما -وهو طبيب معروف في مجتمعه- إلى حطام قريته في مدينة منغدو في ميانمار، وتأكد أنه حمل معه كل الأدوية التي يستطيع حملها قبل أن ينضم إلى هجرة جماعية عبر الحدود في منتصف أكتوبر.
يعيش حاليا نور كبير بين جماعته من اللاجئين في مخيم كوتوبالونغ في منطقة بازار كوكس ببنغلاديش، وهو واحد من عدد قليل من الأطباء الموثوق بهم في المجتمع، ومهاراته مطلوبة أكثر من أي وقت مضى.
بين أولئك الذين يصلون على أرجلهم يعيش الآن نور كبير في كوخ يسميه منزلا يشاركه مع زوجته وخمسة من أطفاله، وهاتفه المحمول في رنين دائم، حيث يقدر نور كبير أنه يكشف على حوالي 30 مريضا يوميا.
ومثل أي طبيب، يقول نور كبير إنه يتعامل مع مجموعة متنوعة من الأمراض، ولكن تحت ظروف مخيم اللاجئين هناك بعض الأمراض الشائعة جدا.
الملاريا والكوليرا هما التحديان الحاليان بالنسبة للاجئين هناك، ويتابع نور كبير بانتظام حالة أولئك الذين يعانون من جروح الطلقات النارية التي أصابتهم أثناء الهروب.
لا ينتمي نور كبير إلى أي منظمة غير حكومية، ويشتري عقاقير صيدلانية منخفضة التكلفة من مورد محلي على نظام الائتمان، ثم يدفع له لاحقا من الرسوم البسيطة التي يأخذها من المرضى.
يخشى نور كبير من موسم الأمطار الذي سيحل في هذا الشهر، والتهديد الذي يجلبه المطر من الأمراض مثل التيفوئيد. ومع ذلك، لا يزال يحدوه الأمل في أن الضغوط الدولية تسمح لهم بالعودة الآمنة.