وكالة أنباء أراكان ANA | الجزيرة نت
هنا من الحدود بين بنغلاديش وميانمار نسجت بين هذه الأكواخ البائسة تفاصيل جزء من معاناة الروهنغيا الأقلية الأكثر اضطهادا حول العالم وفق تصنيف الأمم المتحدة تمكن فريق برنامج المسافة صفر رغم القيود الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات البنغالية من الوصول إلى هذا المخيم العشوائي الذي يقطنه آلاف اللاجئين الفارين من بطش حكومة ميانمار هربنا إلى هنا حفاظا على حياتنا بينما كانوا يطلقون النار شاهدوا شيخا يرقد وقتلوه ثلاثة قتلوا ابنتي الكبيرة وولداي الاثنين حدث هذا أمامي تمكنت من الهرب معي طفلتي هذه لكن المأساة لا تقف عند هذا الحد وحسب فبكثير من الأسى والألم أدلى هؤلاء النسوة بشهادتهن للمرة الأولى أمام كاميرا عما تعرضوا له من اغتصاب جماعي من قبل القوات الميانمارية احدهم اغتصبني بينما وجه اثنان آخران بنادقهم إلي من الجانبين دخل بيت ثلاثة جنود اثنان منهم أمسكوا بي والجنود الثلاثة اغتصبوني واحدا تلو الآخر حاولت الزميلة سلام هنداوي الوصول إلى مقاطعة منغدو التي فر منها النساء لكن الشرطة منعتها تفرض السلطات البورمية حصارا مطبقا وتمنع الصحفيين والمراقبين المستقلين من الوصول إلى المنطقة ببساطة أعتقد أن الجيش والحكومة يمنعون الناس من الذهاب إلى شمال منغدو لأن لديهم شيئا فظيعا حقا يريدون إخفاءه منذ أحداث العنف عام 2012 يعيش الروهنغيا في مخيمات بمدينة سيتوي في ولاية أراكان حيث يمنعون من مغادرة المخيم ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة بعد أن جردتهم الحكومة من الجنسية وكامل الحقوق الأساسية وباتوا مواطنين غير شرعيين في وطنهم كل هذه العنصرية يروج لها ويقودها كهنة بوذيون فعند قضية الروهنغيا تتعرى حقيقة القيم التي يرفعونها في تناقض صارخ مع ما يروج عن البوذية بوصفها ديانة مسالمة هؤلاء المسلمين الذين يعيشون في ميانمار لا يمكننا فقط أن ننظر إلى حقوقهم الإنسانية لأنهم ليسوا مؤهلين كمواطنين تحت قانون الجنسية عندنا لم يحرك خطاب الكراهية والانتهاكات الإنسانية الجسيمة بحق مسلمي الروهنغيا زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بل إنها تتجنب استخدام كلمة الروهنغيا في إشارة ضمنية لعدم اعترافها بهم كواحدة من 135 مجموعة عرقية تعيش في البلاد ويبقى التساؤل الأبرز الذي أثاره فيلم الروهنغيا التنكيل والصمت متى سيتخذ العالم خطوة جادة لإنصاف تلك الأقلية تتجاوز حدود بيانات الإدانة.