استنكر الأزهر الشريف ما اعتبره "حملات الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار، مطالبًا الأمم المتحدة بالعمل لرفع الظلم عنهم.
وفي بيان حصل مراسل الأناضول على نسخة منه اليوم، قال الأزهر إنه "يتابع بقلق بالغ ما يحدث للمواطنين المسلمين في بورما (ميانمار) من أعمال وحشية تقوم بها جماعة الماغ البوذيّة المتطرفة بدعم من النظام، والتى نجم عنها تشريد ملايين المسلمين في طول البلاد وعرضها وتدمير منازلهم وحرق مساجدهم ومزارعهم وممتلكاتهم وطردهم من قراهم".
وأوضح الأزهر، في بيانه، أن تلك الأعمال تأتي في إطار "عمليات التطهير العرقي والمذابح الجماعية التي تحدث بشكل ممنهج ومرتب وبتخطيط مسبق من آن لآخر تحت سمع وبصر الجهات المسؤولة".
وتابع أن "الأزهر يستنكر بشدة حملات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون والتي امتدت في أنحاء بورما فما تكاد تهدأ في مدينة حتى تندلع في مدينة أخرى".
وطالب الأزهر دول العالم المتحضر وكل القوى المحبة للسلام والهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم "أن تعمل على رفع الظلم الواقع على أهل بورما".
يشار إلى أن أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي دعا، في كلمته أمام القمة العربية بالدوحة، قادة الدول العربية إلى "نصرة" أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، واصفا إياها بأنها "أكثر الشعوب اضطهادًا".
كان "ثين سين" رئيس دولة ميانمار، أعلن حالة الطوارئ، يوم الجمعة الماضي، بسبب أعمال العنف اندلعت وسط البلاد، وأدت إلى مقتل 32 شخصًا، وتهجير أكثر من 10 آلاف آخرين من بيوتهم، غالبيتهم من المسلمين.
وقد أدت الاشتباكات التي وقعت بين الجماعات الإسلامية والبوذية في الفترة الأخيرة إلى حرق 7 مساجد و50 منزلاً في مدينتين.
( الأناضول )