أعرب مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية آداما ديينغ عن قلقه العميق إزاء التقارير الواردة عن تزايد العنف بين المجتمعات المسلمة والمجتمعات البوذية في ميانمار، ودعا القادة إلى تعزيز احترام التنوع والتعايش السلمي .
وكان الرئيس ثين سين قد أعلن في الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في أربع بلدات وسط ميانمار بعد عدة أيام من الاضطرابات بين البوذيين والمسلمين، بما في ذلك بلدة (Meiktila) حيث قتل فيها 30 شخصا على الاقل.
وذكر المستشار الخاص آداما ديينغ أن هناك مخاوف حقيقة من انتشار العنف الطائفي إلى أجزاء أخرى من البلاد إذا لم تتخذ الحكومة تدابير تمنع هذا التصعيد مبينا أن هذه التدابير يجب أن تعالج الأسباب الجذرية للمشكلة وليست العواقب فقط . وأضاف "الفشل في القيام بذلك يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة في المستقبل على المجتمع الدولي .
كما أكد أن على حكومة ميانمار أن تبين بوضوح إن كانت جادة في محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف أو لا سواء في الماضي أوالحاضر بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية .
مشيرا إلى أن الدولة تتحمل كافة المسؤولية عن حماية سكانها ووضع استراتيجية وطنية شاملة يحترم معايير حقوق الإنسان الدولية وتساعد على تحقيق المصالحة والتسامح بين البوذيين والمجتمعات المسلمة في البلاد.
وقال السيد ديينغ "أدعو جميع الزعماء الدينيين وقادة المجتمعات المحلية ، إلى تعزيز ثقافة احترام التنوع والتعايش السلمي الذي هو أمر أساسي في مجتمع متعدد الأعراق والأديان."
thestateless