رصدت وكالة أنباء الأناضول، الأضرار الجسيمة التي حلت بممتلكات مسلمي الروهينغيا، وأوضاعهم المأساوية، عقب أحداث العنف التي تعرضوا لها، في مدينة “ميكتيلا”، وسط ميانمار.
وخلال أحداث العنف التي تصاعدت منذ مطلع الشهر الماضي في المدينة، أحرقت أعداد كبيرة من منازل، ومحلات المسلمين، في سوق معظمه من المحال الصغيرة، فضلاً عن تخريب المساجد، والمركبات.
وأجبرت الأحداث حوالي ألفي شخص من مسلمي الروهينغيا، ترك المدينة، عقب خراب منازلهم، وبقائهم بدون مأوى، والنزوح إلى مخيمات اللجوء، لاسيما مع فشل السلطات الحكومية في الحد من الأزمة، بحسب بعض السكان.
من جانبه، قال أحد السكان المسلمين :”نحن في غاية الحزن، لأننا قتلنا، وأحرقت منازلنا، ونهبت ممتلكاتنا، وتعرضنا للظلم بعد ذهابنا إلى مراكز الشرطة، حيث لم يتخذ المسؤولون أية خطوة لحمايتنا.”
بدوره، أفاد أحد سكان المدينة المسيحيين، أن دكاكين المسلمين أحرقت، ومازال معظم المحال في المدينة مغلق بسبب تدهور الوضع الأمني.
وكانت منظمة “هيومان رايتس واتش” نشرت صوراً فضائية تظهر حجم المأساة، التي حلت بالمدينة، حيث جرى تخريب آلاف الأبنية، كما تضررت مساحات واسعة من الأراضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت معاناة مسلمي الروهينغيا مستمرة، في إقليم أراكان، غرب ميانمار، منذ اندلاع أحداث العنف الطائفية، في حزيران/يونيو الماضي، حيث تتهم عرقية الراخين البوذية باستهداف المسلمين، وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بحقهم، بتحريض من دوائر الرهبنة البوذية.
الأناضول – ميكتيلا