وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
في تحدي صارخ للعالم والمنظمات الحقوقية اتفاق بوذي هندي لإنهاء حياة مسلمي الروهنغيا !
يجمع بعضا من الهنود والشعب الميانماري علاقة الدين التي تظهر في تعبدهم بالنظام البوذي والذى أخرج كثيرا من المتشددين المتعصبين، وتصل تصريحاتهم وأفعالهم إلى حد الإرهاب الصريح لكل من يخالف عقيدتهم لا سيما المسلمين كما يحدث ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار.
أعمال عنف ضد المسلمين على أيدي الهنود والبوذيين في الهند واضطهاد وتنكيل وإرهاب وصلت لحد التطهير العرقي يواجهها المسلمون الروهنغيا على أيدي البوذيين في ميانمار كان هذا العداء على مستوى الشعوب لا يستطيع أن يظهره الحاكم طيلة بقائه في حكمة بل يغلق على كرهه في صدره ما تغلقه السدود أمام الماء الجارف.
اليوم خرج هذا العداء للعلن حيث قال مسؤول بارز في الحكومة الهندية إنها تهدف إلى ترحيل حوالي 40 ألفا من الروهنغيا المسلمين في البلاد باعتبارهم لاجئين غير شرعيين ومن بينهم المسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال كيرن ريجيجو وزير الدولة للشؤون الداخلية للبرلمان الأسبوع الماضي إن الحكومة المركزية أعطت توجيهاتها لسلطات الولايات لتحديد اللاجئين غير الشرعيين وترحيلهم ومن بينهم الروهنغيا الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
والمسلمون الروهنغيا هم سكان أصليون في ولاية أراكان من بورما سابقا _ميانمار حاليا تعتبرهم الحكومة الميانمارية لاجئين من بنغلاديش وتجردهم من جميع حقوقهم السياسية والاجتماعية والمدنية حتى الحقوق العقائدية والإنسانية إذ لا تترك لهم مسجدا قائما ولا وسيلة تواصل بين أيديهم ولا طعامًا كافيا ولا سترة من برد السماء تؤويهم والأبشع من ذلك يطالب البوذيون بمنع وصول المساعدات التي تقدمها الدول للمسلمين حتى يتركوا ويموتوا جوعا.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد أصدرت بطاقات هوية لحوالي 16500 من الروهنغيا في الهند لحمايتهم من _المضايقات والاعتقال التعسفي والتوقيف والترحيل.
لكن ريجيجو وهو وزير بارز في حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية قال في مقابلة مطلع الأسبوع إن تسجيل اللاجئين لدى المفوضية لا علاقة له بالموضوع.
وأضاف _يقومون بالتسجيل ولا يمكننا منعهم. لكننا لسنا من الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين.
وتابع _هم جميعا من وجهة نظرنا لاجئون غير شرعيين ولا يوجد أي مسوغ لهم للعيش هنا وأي مهاجر غير شرعي يجب ترحيلهم.
وقال مكتب المفوضية في الهند إن مبدأ عدم إرسال اللاجئين إلى مكان قد يواجهون فيه الخطر هو جزء من الأعراف الدولية وملزم لجميع الدول سواء وقعت على اتفاقية اللاجئين أم لم توقع.
وأشار المكتب إلى أنه لم يتلق أي بلاغ رسمي بشأن خطة لترحيل اللاجئين الروهنغيا ولا أي تقارير عن تنفيذ عمليات ترحيل.
وهرب مئات الآلاف من الروهنغيا من ميانمار ولجأ الكثير منهم إلى بنغلاديش قبل أن يعبر البعض الحدود إلى الهند واعتبر البعض خطوة الحكومة الهندية تجاه الروهنغيا بمثابة اتفاق على إنهاء حياتهم.