وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أدان نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، بشدة المجازر في مناطق شمالي إقليم أراكان في ميانمار، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقفها.
وقال بوزداغ، عبر حسابه على موقع “تويتر”، يوم أمس الإثنين، “ندين بشدة المجازر التي تشبه الإبادة الجماعية في ميانمار”.
وأشار إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى جراء الأحداث التي اندلعت شمالي إقليم أراكان في 25 أغسطس/ آب الجاري.
وأضاف “نشعر بحزن عميق وقلق حيال تصاعد العنف في ميانمار وسقوط قتلى وجرحى”.
وتابع “أكدنا مراراً أن المسائل في ولاية أراكان لا تحل عبر العنف، ومرة أخرى نؤكد أن العنف ليس طريقا للحل”.
ودعا بوزداغ منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لعدم التزام الصمت حيال ما يحصل من مجازر في ميانمار.
وأضاف “إذا لم تمت الإنسانية بعد، فالوقت قد حان لإظهار أن الإنسانية ما تزال حية، ويجب على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل الفوري لإيقاف هذه المجزرة”.
ولفت إلى أن وظيفة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليست الاكتفاء بإحصاء عدد القتلى والجرحى في ميانمار، وإنما بإظهار القدرة على منع وقوع مجازر فيها.
وتعهد بمواصلة بلاده الوقوف إلى جانب المظلومين في ميانمار، كما في باقية أنحاء العالم، والدفاع عن حقوقهم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المجلس الروهنغي الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، بحسب تصريحات أدلت بها، المتحدثة باسم المجلس، الدكتورة أنيتا ستشوغ، للأناضول.
ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.
ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلاديش، فيما حاول مئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى، مثل ماليزيا وإندونيسيا.
ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3 % من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم نحو 51.5 مليونًا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014 .
وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أقلية الروهنغيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا.
وتعتبر الحكومة أقلية الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.