وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، أمس الثلاثاء، إنها اتصلت هاتفيا بمستشار الأمن القومي في ميانمار، يو ثاونغ تون، للتعبير عن قلق بلادها إزاء أعمال العنف التي ترتكبها قوات الأمن في ميانمار ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان (شمال).
وأضافت مارسودي خلال مؤتمر صحفي عقدته في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكارتا “تحدثت صباح اليوم مباشرة مع مستشار الأمن القومي لـ (مستشارة الدولة) سو تشي، وهدف المكالمة هو التعبير عن قلقنا إزاء التطورات هناك”.
وقالت مارسودي إنها طلبت من ميانمار “دعم الإنسانية”، وتجنب وقوع ضحايا من المدنيين وسط أعمال العنف، علاوة على “ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بضبط النفس وتوفير الحماية للروهنغيا”.
وتابعت: “هذه الحماية الأمنية تشكل مصدر قلق إنساني، ويجب أن تشمل هذه الحماية شعب ولاية راخين (أراكان)”.
وفي حديثها مع مستشار الأمن القومي في ميانمار، أفادت مارسودي بأن موقف بلادها يرتكز على كيفية مساعدة مسلمي الروهنغيا للعيش في بيئة مواتية.
وقالت: “أوضحت أنه عندما أتحدث مع مستشار الأمن القومي فإن إندونيسيا تظل ملتزمة بتوفير الدعم والمساعدة لحكومة ميانمار لتخفيف حدة الوضع أو المساعدة في بناء بيئة مواتية في أراكان”.
كما ذكرت مارسودي أنها تحدثت مع عدة أطراف أخرى لمتابعة تطورات الوضع في أراكان.
وقالت: “نسقت صباح اليوم مع سفارتنا في يانغون. وسيطلع مستشار الأمن القومي السفير الإندونيسي على تطورات الوضع”.
وتعليقا على رفض بنغلاديش استقبال لاجئي الروهنغيا، قالت مارسودي خلال المؤتمر الصحفي، إنها تواصلت مع وزير الخارجية البنغالي لنقل موقف إندونيسيا حيال سياسة بنغلادش.
ومنذ 25 أغسطس / آب الجاري، ارتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، بحسب تقارير إعلامية.
وأمس الإثنين، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار في أراكان خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي “الروهنغيا” في أراكان.