وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إن زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي خدعت المجتمع لدولي حين تظاهرت بأنها نصيرة مبادئ الحرية، وأضاف أن موقف “تشي” تجاه مسلمي الروهنغيا أفصح عن نواياها.
وقال الكاتب “بسيط محمود” إن التفاف المجتمع الدولي حول زعيمة ميانمار خريجة جامعة أوكسفورد باعتبارها المُخلِّص لدولة ميانمار لم يعد محل شك فقط، بل أن أونغ سان سو تشي أثبتت أنها أبعد ما يكون عن المبادئ التي تدعو إليها صباح مساء.
وأضاف الكاتب أن زعيمة ميانمار رفضت دخول لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة من أجل التحقيق في الانتهاكات بحق مسلمي الروهنغيا، كما أنها رفضت دخول مراسلي الصحف ووكالات الأنباء التي حاولت الوقوف على ما تتعرّض له الأقلية المسلمة في ميانمار.
ولم تكتفِ زعيمة ميانمار بذلك، وإنما اتهمت أعضاء المنظمات الإغاثية بمعاونة ال”إرهابيين” في إشارة إلى مسلحي الروهنغيا، كما اتهمت النساء المسلمات بتلفيق التهم حول جرائم تحرُش واغتصاب تعرضن لها.
ونوه الكاتب إلى أن زعيمة ميانمار باتت أيقونة للديكتاتورية، وأنه من رابع المستحيلات أن يتعرّض المسلمون لتلك الانتهاكات على أيدي الجيش دون مباركة زعيمة ميانمار “الحاصلة على جائزة نوبل للسلام”.
ولفت الكاتب إلى أن التطورات التي شهدتها أزمة الروهنغيا خلال الأيام القليلة الماضية دفعت بتلك القضية إلى أن تصبح مركزاً لاهتمام المجتمع الدولي من جديد، مشيراً إلى أن الهجوم الذي يشنه الجيش على معاقل المسلمين أسفر عن نزوح 18 ألفاً من طائفة الروهنغيا خلال أسبوع واحد فقط، والأهم هو أن جيش ميانمار ارتكب جرائم ضد الإنسانية باتت موثقة ومنها القتل الجماعي، حتى أن قُرى بالكامل تم تدميرها.
وأكّد الكاتب أن اعتماد المجتمع الدولي على زعيمة ميانمار من أجل وضح حد لأزمة الروهنغيا بات مضيعة للوقت، مشيراً إلى أن الوجه الحقيقي لزعيمة ميانمار ظهر جلياً، وبات النظر إليها باعتبارها الحائزة على جائزة نوبل للسلام وأنها أيقونة للقيم الليبرالية محل شك كبير.
وليس أدل على ما نقول من قيام أكثر من 12 شخص من الحاصلين على جائزة نوبل بالتوقيع على بيان يطالب هيئة الأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات التي جرت بحق مسلمي الروهنغيا تحت سمع وبصر زعيمة ميانمار، ذلك البيان الذي حذّر من ارتكاب جيش ميانمار جرائم ترقى لحد التطهير العرقي بحق مسلمي الروهنغيا.