وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
«إلى أين سأذهب؟ آلاف الروهنغيا يهربون من ميانمار بعد أسبوع دامٍ».. تحت هذا العنوان نشرت الإذاعة الأمريكية” إن بي أر” تقريرًا على موقعها الإلكتروني عن المذابح والقتل الجماعي الذي يتعرض له مسلمي الروهنغيا في ميانمار.
Where Would I Go?’ Thousands Of Rohingya Flee Myanmar After A Bloody Week
عندما دخلت قوات الأمن قرية تشوت بين الواقعة غرب ميانمار في ظهيرة يوم الأحد لم يكونوا وحدهم.
فوفقًا للمسلمين الناجين الذين تحدثوا إلى منظمة الإغاثة الدولية “فورتي رايتس” فإن سكّان قرية قريبة مسلحون اختلطوا بالقوات ولكن الاثنين معًا كان لهما هدف مشترك.
ويضيف التقرير :” الاثنان معًا لم يضيعا وقتا للاعتداء على سكان القرية من الروهنغيا وهي الأقلية المسلمة في الدولة، غير مبالين سواء كان الضحايا رجالا أم نساء أم أطفالا.
أحد الناجين قال للمنظمة: “أخي قُتِل، أحد الجنود حرقه في كوخ الخيرزان وقتل أفرادا آخرين من عائلتي في الحقول وعلى أجسامهم علامات من الرصاص وبعضها كان من الجروح، أبناء أخي الاثنين كانت رؤوسهم مقطوعة أحدهما عمره 6 سنوات والآخر 9 سنوات، أخت زوجتي أطلق عليها الرصاص من بندقية”.
ووفقًا لشهود عيان فإن أكثر من 200 قتلوا في غضون 5 ساعات.
وتقول المنظمة الإغاثية إن قوات عسكرية وضباط شرطة وحتى المسلحين القرويين مسلحون بسيوف وسكاكين اشتركوا في عمليات قتل الجماعي والحرق في المناطق التي يعيش فيها الروهنغيا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة ماثيو سميث في بيان :”جرائم الوحشية الجماعية مستمرة”.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 40 ألف شخص من أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار فروا إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي، بسبب أسوأ حملة قتل وإبادة يتعرضون لها .
وأوضح موظفو الإغاثة، الذين يوفرون الغذاء والملاجئ المؤقتة للفارين، أن العشرات من النازحين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية.
وأكد التقرير العثور على جثامين 26 شخصا لمسلمي الروهنغيا، بينهم 11 طفلا، يوم الجمعة، بعد غرقهم أثناء محاولة عبور النهر بين البلدين على متن قارب صغير.
أحد اللاجئين الروهنغيا تحدث لشبكة “سي إن إن” الأمريكية قائلا:” لو أقمنا بالداخل سوف يشعلون فينا النيران، يطلقوا علينا الرصاص أو يذبحوننا .. كيف أستطيع ان أنجو ليس لدي مال . بعدما رأيت المذبحة سافرت على طول الطريق إلى الحدود البنجالية ، تركت منزلي 4 أيام ، الآن إلى أين أذهب”.
قالت مصادر عسكرية في ميانمار إن 370 شخصا قُتلوا في أحداث عنف على مدار الأيام الستة الماضية، وهي الأحداث التي بدأت إثر هجوم على مراكز للشرطة.
وأعربت يانغي لي، الخبيرة لدى الأمم المتحدة، عن بالغ قلقها إزاء اتساع دائرة العنف، التي تحاصر المسلمين في ولاية أراكان بميانمار.
ويقدر عدد المسلمين الذين لا يزالون محاصرين في المنطقة غير المأهولة، الواقعة بين بنغلاديش وميانمار، بالآلاف.
وهرب إلى بنغلاديش أكثر من مئة ألف لاجئ من الروهنغيا منذ أكتوبر الماضي.
ويعد هذا الفصل الأكثر دموية للروهنغيا بعد في المذبحة التي استمرّت خمسة أعوام، ودمرت ولاية أراكان وشردت الروهنغيا بأعداد هائلة، وأدت لإدانة دولية للجيش في ميانمار وحكومة أونغ سان سوتشي.
ويعيش نحو مليون من الروهنغيا في ميانمار بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية أراكان (شمال غرب)، ويرفض نظام ميانمار منحهم الجنسية الميانمارية.