نظم عدد من القوى الإسلامية بمصر أمس الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة بورما بالقاهرة، وذلك احتجاجاً على عمليات الإبادة الجماعية في حق مسلمي «الروهينجا»، وللمطالبة بطرد السفير البورمي من القاهرة.
وتوافد العشرات من القوى الإسلامية وعدد من الائتلافات أمام سفارة بورما بعد صلاة الجمعة للتنديد بالحرق الجماعي للمسلمين في بورما، والذين يواجهون اضطهادا وتنكيلا وقتلا وتهجيرا منظما من الطائفة البوذية البورمية. وطالب المشاركون في الوقفة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والحكومات العربية والإسلامية وحكومات العالم تبني مواقف حازمة ضد حكومة بورما وطرد سفرائها حول العالم؛ من أجل وقف المذابح والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المسلمين. وردد المتظاهرون هتافات «ياللي ساكت ساكت ليه بعد بورما فاضل إيه»، «يا مسلمين يا مسلمين إخوانكم في بورما مهانين»، «الشعب يريد إسقاط السفير»، «يا شعب يا بوذي يا جبان.. دم المسلم لا يستهان»، «دم المسلم مش هيضيع». ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «أغيثوا إخواننا المسلمين في بورما»، وأخرى مكتوبا عليها «مطالبنا طرد السفير ووقف المذابح ضد المسلمين». وقال أيمن عامر المنسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير المشارك بالوقفة إن هناك تواطؤاً متعمدا من حكومة بورما تجاه مسلمي بورما، مضيفاً أن الإسلام يحث على حرية العقيدة والأديان. فيما استنكر أسامة عز العرب منسق القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني، تخلي الحكومات العربية عن دورها بدعم الشعوب الإسلامية، ووجه حديثه إلى الأمم المتحدة قائلا: «يا من تتشدقون بحقوق الإنسان.. أين أنتم من مسلمي بورما الذين يقتلون ويحرقون؟». وأضاف عز العرب، أن الأمة الإسلامية قد تخلت عن دورها الحضاري، مؤكداً أن الوقفة سلمية لنصرة مسلمي بورما، كما حذر من أنه إن لم يتخذ الرئيس مرسي الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المسلمين في بورما، فالجمعة المقبلة ستكون وقفة غير سلمية وسنحرق السفارة.
" العرب "