وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تصاعد التوتر الديني في ميانمار على ما يبدو يوم الاثنين بعد أعمال العنف في ولاية أراكان التي أدت إلى هجرة نحو 300 ألف من الروهنغيا المسلمين مما دفع الحكومة لتعزيز الأمن عند المعابد البوذية.
وقال مفتي سليمان وهو إمام مسجد في بلدة تاونغ دوين جي إن نحو 70 شخصا مسلحين بالعصي والسيوف هددوا بمهاجمة المسجد ليل الأحد وهم يهتفون ”هذه بلادنا وأرضنا“.
وأضاف لرويترز عبر الهاتف من داخل المسجد ”أطفأنا أنوار المسجد وتسللنا إلى الخارج“.
وقالت الحكومة في بيان إن المسلحين تفرقوا بعدما أطلقت الشرطة الأعيرة المطاطية.
وانتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المسلمين الذين يمثلون نحو 4.3 بالمئة من سكان ميانمار، وعددهم 51.4 مليون نسمة أغلبهم بوذيون، سينفذون هجمات في 11 سبتمبر أيلول للثأر للروهنغيا في شمال أراكان.
ويقول مراقبون لحقوق الإنسان وروهنغيون فارون إن الجيش وحراسا بوذيين في أراكان شنوا حملة إحراق بهدف طرد الروهنغيا الذي يقدر عددهم بنحو 1.1 مليون نسمة.
وقالت الحكومة يوم السبت إنها ستتخذ إجراءات قضائية ضد كل من يروج لشائعات قد تؤدي إلى صراع ديني.
وذكرت صحيفة (ميانمار تايمز) أن السلطات عززت إجراءات الأمن في منطقة ماندالاي هيل التي تشرف على مدينة ماندالاي حيث يوجد عدد كبير من المعابد البوذية.
وعبر مسلمون في تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي اطلعت عليها رويترز عن مخاوفهم من مهاجمة مساجد أخرى ودعوا إلى تعزيز إجراءات الأمن. وأشارت التدوينات إلى أن كبراء الطائفة المسلمة حثوا الناس على ضبط النفس.
وتأجج التوتر بين البوذيين والمسلمين منذ مقتل العشرات وتشريد عشرات الآلاف في اشتباكات دينية تزامنت مع بدء تحول البلاد إلى الديمقراطية عامي 2012 و2013.
ورفضت ميانمار يوم الأحد وقفا لإطلاق النار أعلنته جماعة جيش إنقاذ الروهنغيا في أراكان للسماح بتوصيل المساعدات إلى آلاف النازحين في شمال أراكان وقالت إنها لن تتفاوض مع إرهابيين.
ويعيش آلاف الروهنغيا في الولاية الواقعة بشمال غرب ميانمار دون مأوى أو غذاء وما زال الكثيرون يحاولون اجتياز الجبال والأحراش وحقول الأرز للوصول إلى بنغلاديش.
ولا يزال آلاف اللاجئين الروهنغيا عالقين في ميانمار على ضفة نهر ناف الذي يفصل بين البلدين وقال مراقبون ومصادر بالمنطقة لرويترز إن معظم النازحين موجودون بشكل أساسي في بلدة مأونغداو.
وقال أحد سكان منغدو لرويترز عبر الهاتف إن النيران أضرمت في نحو 500 منزل جنوبي البلدة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين.