قال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات الدولية المتخصصة، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع الثاني لفريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بمجتمع الروهينجيا المسلم الذي عقد بجدة يوم الأحد الماضي، وشارك فيه وزير الخارجية محمد كامل عمرو وزير الخارجية، توصل إلى عدد من النتائج لمساعدة المسلمين في ميانمار والتخفيف من مأساوية الوضع الذي يتعرضون له في العديد من المناطق بخلاف إقليم "راكين"، حيث تتمركز أقلية الروهينجيا.وكشف رمضان عن أن الاجتماع الوزاري قد استمع إلى تقرير من المدير العام لاتحاد روهينجيا، كما كان هناك عرض مصور من المنظمة عن أحداث القتل التي يقوم بها متطرفون ميانماريون بحق المسلمين هناك.وتابع أن الاجتماع أوصى مجلس حقوق الإنسان بإيفاد لجنة مستقلة لتقصي الحقائق إلى ميانمار، للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان من أجل مساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.كما طالب حكومة ميانمار باتخاذ التدابير اللازمة لضمان وقف أعمال العنف ضد المسلمين وحمّلها مسئولية استمرارها.ودعا حكومة ميانمار إلى أن تستجيب بسرعة لطلب المنظمة بترتيب زيارة لفريق الاتصال على مستوى وزراء الخارجية، للوقوف على الوضع ميدانيا وتحديد حجم المساعدات الإنسانية المطلوبة، وهو الاقتراح الذي كانت مصر قد تقدمت به، إلا أن سلطات ميانمار تناور في هذا الشأن.وأضاف السفير عمرو رمضان أن فريق الاتصال قد وافق على التوصيات التي تقدم بها وزير الخارجية للتعامل مع الوضع والتي شملت بالإضافة إلى ما تقدم عددا من التوصيات تهدف إلى تحسين وضعية مسلمي ميانمار قانونا وإنسانيا، مع تأكيد ضرورة إطلاق حملة إعلامية دولية، لتسليط الضوء على ما يتعرض له المسلمون في ميانمار. هذا وقد تقرر فى نهاية الاجتماع تشكيل لجنة متابعة تضم عددا محدودا من أعضاء الفريق هم: مصر(رئاسة القمة الإسلامية)- السعودية (دولة المقر)- جيبوتي (رئاسة المجلس الوزاري) والأمانة العامة للمنظمة لتفعيل تلك التوصيات ومتابعة الأمر.