وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال نائب زعيمة ميانمار، يو هنري فان ثيو، إن حكومة بلاده لا تعلم أسباب نزوح الروهنغيا إلى بنغلاديش من إقليم أراكان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها فان ثيو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل غياب مستشارة الدولة، رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سو تشي.
وقد تعرضت سو تشي لحملة انتقادات دولية بعد اتهام أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قوات الأمن ببلادها، بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد طائفة الروهنغيا المسلمين، بأراكان، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي.
وقال فان ثيو إن “حكومة ميانمار لا تعرف أسباب نزوح الأعداد الكبيرة من أبناء طائفة الروهنغيا إلى بنغلاديش”.
كما زعم أن “أولئك الذين اضطروا للفرار من منازلهم في راخين (أراكان) ليس فقط المسلمين وإنما أيضا مجموعات صغيرة من الأقليات الأخرى، وقد أغفل العالم محنتهم”.
واعتبر أن أعمال العنف، التي وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي بحق المسلمين في أراكان، “تعود إلى حالة عميقة من عدم الثقة ترسخت على مدى عقود”.
وشدد على التزام بلاده بـ”توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عادل ودون تمييز في أراكان، وتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية برئاسة أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، كوفي عنان” بخصوص الروهنغيا.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سلّم عنان، رئيس اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم أراكان، لحكومة ميانمار، تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق بخصوص أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا.
وأردف فان ثيو قائلا “تشعر حكومة ميانمار بقلق عميق إزاء الحالة الراهنة في أراكان، ونعرب عن أعمق تعاطفنا مع أسر جميع المدنيين الأبرياء وأفراد الشرطة وقوات الأمن الذين فقدوا أرواحهم”.
وتابع “ويسرني أن أحيطكم علما بأن الحالة قد تحسنت، ولم يبلغ عن وقوع اشتباكات مسلحة منذ 5 أيلول/ سبتمبر الجاري”.
واستطرد المسؤول الميانماري قائلا “نشعر بالقلق أيضا إزاء التقارير التي تفيد بأن أعداد المسلمين الذين يعبرون بنغلاديش مازالت كبيرة ونحتاج، لمعرفة أسباب هذا النزوح”.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين.
ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألف من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق آخر بيانات أممية.