وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك حاجة لنحو 200 مليون دولار خلال الشهور الستة المقبلة لمساعدة اللاجئين الروهنغيا المسلمين الذين هربوا إلى بنغلاديش من ميانمار ”بأعداد هائلة“ فرارا من حملة عسكرية دموية.
وتواجه بنغلاديش ومنظمات إنسانية صعوبات جمة لتقديم يد العون إلى422 ألفا من الروهنغيا وصلوا منذ 25 أغسطس آب.
وكانت بنغلاديش تستضيف بالفعل نحو 400 ألف من أبناء الروهنغيا الذين فروا من موجات سابقة من العنف والاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 78 مليون دولار في التاسع من سبتمبر أيلول لكن اللاجئين يواصلون التدفق.
وقال روبرت دي. واتكينز منسق الأمم المتحدة في بنغلاديش في مقابلة مع رويترز في مكتبه بالعاصمة داكا يوم أمس الجمعة ”في الوقت الراهن نسعى لجمع 200 مليون دولار“.
وقال ”لم يتأكد بعد لكنه رقم أولي بناء على تقديرات للمعلومات التي لدينا“ وأضاف أن المبلغ سيغطي فترة ستة شهور.
ومضى قائلا ”نطلق هذه المناشدات بناء على الحاجات الفورية وفي الوقت الحالي نعرف أنها ستستمر لمدة ستة أشهر“.
وقال واتكينز إن تدفق اللاجئين منذ 25 أغسطس كان أكبر كثيرا من موجات النزوح الناجمة عن التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة خلال التسعينات.
وأردف ”أن الأمر مختلف هنا لأن الأعداد أكبر بكثير … أعداد هائلة في هذه الفترة القصيرة“.
* ‘نبوءة‘
عقدت الأمطار الموسمية المشاكل التي تواجهها منظمات الإغاثة وحولت الطرق إلى مستنقعات. وقال واتكينز إن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات في بنغلاديش لبناء طرق جديدة.
وأضاف أن الوضع لم يستقر فيما يتعلق بالوافدين الجدد لذا يصعب القول كم عدد الأشخاص الذين يتم التخطيط لمساعدتهم وإلى متى.
وتابع “بالتأكيد لا نريد التخطيط لعملية مدتها عشر سنوات لأننا نريد أن نبقي على الأمل في أن تكون هناك طريقة ما للتفاوض على عودة السكان.
“لا يمكن أن نخطط للمستقبل البعيد لأنها قد تتحول إلى نبوءة تتحقق ذاتيا. من الناحية السياسية يبعث ذلك بإشارة قوية لا نريد إرسالها وهي أن الناس سيبقون هنا لفترة طويلة.
”ومانحونا غير مستعدين للتعامل مع أي شيء تزيد مدته الزمنية عن عام في ضوء المبالغ الكبيرة التي نطلبها“.
وتعتبر ميانمار الروهنغيا مهاجرين غير شرعيين ومعظمهم لا يحمل الجنسية.