وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت منظمة العفو الدولية إن صورا ومقاطع مصورة التقطت، يوم أمس الجمعة، في ولاية أراكان في ميانمار، تظهر الدخان يتصاعد من قرى الروهنغيا المسلمة، مما يتناقض مع مزاعم أونغ سان سو تشي بأن العمليات العسكرية هناك قد انتهت.
وقالت المجموعة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن مصادرها في أراكان قالت إن الحرائق أشعلتها قوات الأمن الميانمارية ومجموعة من المتشددين البوذيين.
وقد تسببت أعمال العنف الأخيرة في ميانمار في نزوح نحو 429 ألف لاجئ روهنغي إلى بنغلاديش خلال أقل من شهر.
وقالت تيرانا حسن، مديرة منظمة العفو الدولية للاستجابة للأزمات، في بيان الجمعة: “أدلة الإدانة من الأرض والفضاء تناقض مزاعم أونغ سان سو تشي للعالم. منازل وقرى الروهنغيا لا تزال تحرق قبل وأثناء وبعد فرار سكانها”.
وأضافت: “يبدو أن السلطات في ميانمار لم يكفها إجبار الروهنغيا على مغادرة منازلهم، بل إنها عازمة على ضمان عدم وجود منازل للعودة إليها”.
وأعرب باتريك ميرفي، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لمنطقة جنوب شرق آسيا، عن قلق واشنطن العميق إزاء الأزمة الحالية ودعاوى انتهاكات حقوق الإنسان في أراكان.
ودعا قوات الأمن إلى وقف أعمال العنف وحماية المدنيين والعمل مع الحكومة المدنية لتنفيذ توصيات لجنة برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وأدانت الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية والفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1997 مناصفة مع الأمريكية جودي ويليامز، زرع سلطات ميانمار ألغاما مضادة للأفراد على طول الحدود مع بنغلاديش.
ومر عبر الحدود بين البلدين أكثر من أربعمائة ألف من عرقية الروهنغيا المسلمة فرارا من العنف في ولاية أراكان الشهر الماضي.
وقالت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، إن صورا وتقارير متعددة أظهرت ألغاما أرضية زرعت قرب معبري ميانمار الحدوديين الرئيسيين مع بنغلاديش، مما أسفر عن سقوط ضحايا من الروهنغيا الفارين.