وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
رفضت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اقتراح “المناطق الآمنة”، التي دعت إلى إنشائها بنغلاديش داخل ميانمار بإشراف أممي لحماية المدنيين وحتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحفي بجنيف : ” من حيث المبدأ، تعلمون أن التاريخ علمنا أن المناطق الآمنة نادرا ما تكون آمنة، وبدون ضمانات القانون الإنساني الدولي المعمول بها، بما في ذلك موافقة الحكومة وجميع الأطراف، وكما تعرفون الطابع المدني لهذه المناطق، سيكون من الصعب جدا ضمان سلامة المدنيين.”
وكانت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، قد دعت في المداولات رفيعة المستوى للجمعية العامة، إلى إنشاء مناطق آمنة في ميانمار وقالت إنه يتعين على ميانمار أن تتوقف عما وصفته بـ “التطهير العرقي” في ولاية أراكان.
وأضافت عبر صوت مترجمة: ” لابد لميانمار أن توقف بلا قيود العنف وممارسة التطهير العرقي في ولاية أراكان فورا وللأبد. لابد للأمين العام أن يوفد بعثة لتقصي الحقائق في ميانمار. لابد من تقديم الحماية لجميع المدنيين أيا كانت ديانتهم وعرقهم في ميانمار، ولهذا الغرض يمكن إنشاء مناطق آمنة داخل ميانمار تحت رقابة الأمم المتحدة.”
ووفق بيانات المفوضية، فر ما يقرب من 430 ألف شخص من الروهنغيا إلى بازار كوكس في بنغلاديش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في أعقاب عملية أمنية في ولاية أراكان.
وقد قامت المفوضية بالإسراع في توزيع المساعدات والخيام المؤقتة على أكبر عدد ممكن من الناس لحمايتهم من الأمطار الموسمية والرياح. ومن المتوقع أن تنشئ المفوضية مخيما جديدا بمساحة ألفي فدان للقادمين الجدد.
وتقوم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها بتكثيف عمليات إيصال المساعدات المنقذة للحياة، وسط مخاوف بشأن وضع اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وما زالوا في ملاجئ مؤقتة في جنوب شرق بنغلاديش.
فحتى اليوم، 22 سبتمبر / أيلول 2017، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما لا يقل عن 385 ألف شخص بالمساعدات الغذائية. وبالتعاون مع برنامج مكافحة الجوع، يقدم البرنامج وجبات ساخنة لأكثر من 50 ألف شخص يوميا.
في حين أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الوضع الصحي على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش نظرا لازدحام التجمعات الشديد. وأشارت المتحدثة باسم المنظمة فضيلة شايب إلى أنه بجانب حملة التطعيم التي أجرتها المنظمة مؤخرا مع وكالات أخرى ضد شلل الأطفال والحصبة، ستقوم بنشر فريق طبي إلى بنغلاديش لدعم تقييم المخاطر للأمراض المعدية.