وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال رئيس الشبكة الميانمارية لحقوق الإنسان، كياو وين إن للصين وروسيا بوصفهما القوى العالمية القوية، تأثيراً دبلوماسياً كبيراً على وقف أعمال العنف ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان .
وأعرب كياو خلال مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الماليزية عن ثقته بأن الصين وروسيا اللتين لهما علاقات سياسية واقتصادية متينة مع ميانمار، بوسعهما أن تلعبا دوراً هاماً في هذا الشأن، مشيراً إلى أن دعمهما لميانمار قد يشوه سمعتهما عالمياً .
وتابع يقول “نحن في الشبكة نرحب بهما لمعاينة ماذا يجري، وإذا تشكك أي بلد في صحته، نحن مستعدون لتقديم أدلة كافية”.
وكانت الصين قد أبدت مؤخراً دعمها لحكومة ميانمار في تنفيذ عملية تسميها من أجل حماية أمن البلاد ومكافحة الإرهاب في ولاية أراكان، التي شهدت خلال الفترة الأخيرة اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل ما يقارب من 400 شخص.
كما طالبت في الوقت ذاته بعض الدول بما فيها بريطانيا، وفرنسا، وأستراليا وماليزيا زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي بوقف العنف والاضطهاد ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، الذي وصفه مسؤول كبير في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين بأنه “مثال صارخ على التطهير العرقي”0
وأوضح كياو أن القضية ليست ظاهرة جديدة، لأن في الحقيقة أعمال القمع التي تمارسها الحكومة على الأقليات قد استمرت منذ عقود .
وتابع يقول “في عام 1963م، حددت الحكومة ستة أهداف في استراتيجية القمع المناهضة للإسلام، حيث لا يسمح لمسلم أن يشغل أعلى المناصب في الجيش والسياسة والبرلمان والتعليم والشرطة، كما لا يسمح له بالحصول على التعليم والقيام بأعمال تجارية”.
والآن، بحسب المسؤول، لقد تقدمت الحكومة ببطاقة التحقق الوطنية التي وصفها بفخ، لوجود مادة تنص على أنه يمكن مصادرة البطاقة، حالة وجود عنصر “مشكوك” في كيفية الحصول عليها.
وقال إن كلمة “مشكوك” نفسها عامة جداً ويمكن أن يساء استخدامها، مضيفاً أن أولئك الذين تلقوا البطاقة يحرمون تلقائياً من استحقاق أصحاب البلد الأصليين، وبالتالي يحرمون من استحقاق الجنسية مع أنهم مقيمون في البلاد.
وذكر أن أقلية الروهنغيا تتعرض لخطر ضياع الحقوق والعزلة بالكامل من استحقاقات أخرى مثل حماية الصحة والتعليم.
وشكر المسؤول في ختام المقابلة، رئيس الوزراء السيد نجيب عبد الرزاق على جهوده المبذولة من أجل تحقيق العدالة لأقلية الروهنغيا.