وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
يعيش أبناء طائفة الروهنغيا على وقع اضطهاد المتشددين البوذيين في ميانمار أو بورما، ليكشف عن الوجه الآخر من الإرهاب البوذي ضد أبناء الطائفة والأقليات الأخرى وفي مقدمتهم أبناء الروهنغيا المسلمة، ترصد “فيتو” أبرز المعلومات عن إرهاب البوذية في ميانمار.
التأسيس
في عام 1999 قام مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين، بتأسيس حركة “969”، وهي حركة دينية قومية متطرفة بوذية، من أجل جعل ميانمار قبلة للبوذيين وتدعو إلى حماية الهوية البوذية، والتي أدت إلى استقطاب المئات من الرهبان البوذيين المتطرفين.
وفي 15 يناير 2014 شكل الراهب البوذي المتطرف “آشين ويراثو” منظمة “لجنة حماية العِرق والدين (ما با ثا)” التي تشكل أبرز المنظمات التي تستهدف مسلمي الروهنغيا، على أنقاض حركة “969”.
التحريض ضد المسلمين
رفعت منظمة “ما با ثا” شعار التصدي للغزو الإسلامي في إشارة إلى مسلمي الروهنغيا وحثت السلطات الحاكمة على إصدار العديد من القوانين التي تستهدف الأقلية المسلمة.
وتتمتع “ما با ثا” بالقدرة على حشد الجماهير حول سياساتها، وفي الحقيقة لا يحظى الروهنغيا بأي تأييد أو تعاطف لدى شعب ميانمار.
سلسلة قوانين ضد المسلمين
تبنت “ما با ثا” عدة قوانين ضد الأقلية المسلمة في ميانمار وهي: قانون الحد من عدد السكان، مُرر في مايو؛ وقوانين زواج النساء البوذيات، وتغيير الديانة، والزواج الأحادي، التي مُررت في أغسطس.
القوانين الأربعة تمييزية، وتنتهك الحرية الدينية، على سبيل المثال، عبر وضع قوانين خاصة للنساء البوذيات اللاتي تزوجن (أو يرغبن في الزواج من رجال غير بوذيين).
كما تنص على أفعال غير واضحة ضد البوذية كأساس للطلاق، وخسارة حضانة الأطفال والمُمتلكات الزوجية، والتعرض لعقوبات جنائية مُحتملة؛ وتمكّن السلطات من حد عدد الأطفال الذين يمكن أن تُنجبهم الأسر التي تنتمي لجماعات عِرقية بعينها.
منظمة محظورة
وقامت حكومة ميانمار في يوليو 2016 بحظر منظمة “ما با ثا”، الا أنه ورغم حظر المنظمة من قبل الحكومة فإن الرهبان الذين يقودونها مازالوا نشطين في دعم أجندتهم المتطرفة.
كما وجه “ويراثو”، اتهامات لمستشارة الدولة، أونغ سان سوتشي (الحاصلة على جائزة نوبل للسلام)، بأنها تعتزم تدمير منظمة “ما با ثا”، وذلك على خلفية إقرار لجنة سانغا ماها ناياكا (الجهاز الرسمي الحاكم لرجال الدين البوذيين) بعدم قانونية المنظمة”.
زعيم «ما با ثا»
يعد الراهب البوذي “آشين ويراثو” المولود في 10 يوليو 1968، من أبرز القيادات في منظمة (ما با ثا)، ومن قادة حملة التحريض البوذية ضد الأقلية المسلمة في البلاد، التي تسعى دائمًا لإشعال فتيل الكراهية الدينية، والعنف، والصراعات الطائفية.
وفي عام 2001، انضم “ويراثو” إلى حركة “969” وهي حركة دينية قومية متطرفة بوذية نشأت في العام 1999، بإحدى أديار للبوذيين وأسستها مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين، وتهدف لجعل ميانمار قبلة للبوذيين وتدعو إلى حماية الهوية البوذية.
وفي عام 2003، حكم عليه بالسجن بتهمة التحريض على الكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين، وأُفرج عنه عام 2012، في حملة عفو عن سجناء، ليذهب إلى مسقط رأسه ماندالاي، ليمثل الزعيم الروحي للحركة.
وظهر ويراثو على غلاف أحد أعداد مجلة التايم، تحت عنوان «وجه الإرهاب البوذي»، إلا أن الرئيس الميانماري ثايت ساين دافع عن ويراثو وقال إن «تقرير مجلة تايم يخلق سوء فهم للبوذية».