وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن نزوح أعداد كبيرة من الروهنغيا عن ديارهم في ولاية أراكان في وقت وجيز دليل على أن العملية مدبَّرة ومقصودة لإبعاد هذه الأقلية من مناطقهم.
جاء ذلك في مقال لجونسون نشرته صحيفة الديلي تليجراف البريطانية أثنى فيها على زعيمة البلاد في ميانمار أونغ سان سوتشي وقال :” تميَّزت شخصية أونغ سان سوتشي بالشجاعة في نضالها وصمودها السلمي لعشرات السنين ضد السُلطة العسكرية في بلادها” معتبرا أنها تواجه منذ عقود، السلطة العسكرية السابقة بالوسائل السلمية، وتحملت في ذلك 15 عاما من الإقامة الجبرية.
وأشار جونسون إلى أن العالم أشاد بها وكرَّمها بجائزة نوبل للسلام لتلك الأسباب، وكافأها مواطنوها بمنصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية أهم أحزاب المعارضة.
وشدد جونسون على أن سوتشي في حاجة إلى شجاعتها اليوم أكثر من أي وقت مضى شجاعة، لأن ما يحدث في ولاية أراكان هو مأساة إنسانية من صُنع البشر مع كل السمات المميزة لسياسة وحشية متعمدة على حد وصفه.
ودعا جونسون نظيرته سوتشي إلى أن تستخدم سلطتها المعنوية للوقوف في وجه قمع الجيش لأقلية عرقية وما ترتب عنه من معاناة، وتهجير 500 ألف من المسلمين الروهنغيا عن ديارهم خلال ما يزيد قليلا عن شهر، متدفقين عبر الحدود إلى بنغلاديش.
وأشار إلى أن هناك «دلائل مزعجة» على أن مستوى التحيُّز العرقي واسع الانتشار لدرجة أن الذين فروا قد لا يعودون أبدا إلى ديارهم.
وطالب جونسون سوتشي إلى مواجهة العسكريين بالحقيقة، وإقناعهم بأن مثل هذه الحملات غير مقبولة ولا ينبغي تكرارها، وأن إبعاد المسلمين الروهنغيا بطريقة وحشية من ولاية أراكان دليل على سطوة العسكريين في البلاد مؤكدا أنه يجب على سوتشي العثور على المسؤولين عن تلك الأحداث المأساوية لمحاسبتهم.
ووفقا لما وصفه اللاجئون الذين وصلوا إلى بنغلاديش، فإن هناك حملة منهجية لحرق المنازل وعمليات القتل والاغتصاب من قِبل الجنود والمجموعات الغوغائية التي يقودها مسؤولون حكوميون محليون.