وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
مع وجود أكثر من نصف مليون لاجئ من الروهنغيا في بنغلاديش حالياً، تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسلطات الصحة العامة في بنغلاديش والشركاء الآخرون على عدة جبهات لمعالجة المرضى واحتواء تفشي مرض الإسهال.
فقد تم افتتاح مركز لمعالجة الإسهال يضم 20 سريراً أمس (الإثنين) في مخيم كوتوبالونغ للاجئين في جنوب شرق البلاد، حيث استقبل اللاجئون الذين يعيشون هناك منذ عام 1992 آلاف القادمين الجدد. وقد جمعت المفوضية منظمات غير حكومية وطنية ودولية تحت راية “وحدة صحة اللاجئين” التابعة للحكومة لإدارة المراكز.
وبحلول نهاية هذا الأسبوع، سيكون لدينا ما مجموعه 80 سريراً في مراكز علاج الإسهال في ثلاثة مواقع، ونخطط لفتح مركزين آخرين في الأسبوع المقبل. واعتباراً من اليوم، سينتشر موظفونا في مخيم كوتوبالونغ للاجئين والتجمعات العشوائية القريبة وسوف يعملون مع اللاجئين المتطوعين للعثور على الأشخاص المريضين ممن لم يسعوا للحصول على العلاج.
وتعتزم المفوضية هذا الأسبوع أيضاً فتح مراكز للاستشارات الطبية الخاصة بالإماهة الفموية في جميع أنحاء موقع كوتوبالونغ الموسع والضخم (2000 فدان أو 809 هكتارات)، حيث يتجمع العديد من اللاجئين الذين وصلوا منذ 25 أغسطس، والذين يقدر عددهم بـ507,000 لاجئ، لتلقي المساعدة، ليشكل ذلك خطوة لتقريب الرعاية الطبية من المحتاجين إليها. وفي هذه المراكز الأصغر حجماً، يمكن معالجة اللاجئين الذين يتبين أنهم يعانون جفافاً معتدلاً على الفور، فيما يمكن إحالة أولئك الذين يحتاجون إلى علاج أقوى إلى مراكز أكبر لمعالجة الإسهال.
وتدعم المفوضية أيضاً جهوداً تبذلها وزارة الصحة لإعطاء لقاحات الكوليرا للاجئين. فوباء الكوليرا موجود في بنغلاديش ويمكن أن ينتشر بسهولة في أي وقت يعيش فيه مئات الآلاف من الأشخاص على مقربة من بعضهم دون مرافق صحية مناسبة.
ولا توجد حتى الآن إحصائيات ثابتة عن حالات الإسهال المائي الحاد بين اللاجئين الوافدين حديثاً، ونحن نتخذ إجراءات لمحاولة منع الأمراض الحادة والوفيات. وقد شهدنا اتجاهاً متزايداً لحالات أمراض الإسهال، بما في ذلك حالات الإسهال المرافق للجفاف الشديد. وقد تمت حتى الآن معالجة اللاجئين الذين يعانون من هذه الحالات في العيادات التي تديرها المفوضية والوكالات الأخرى وفي مرافق الصحة العامة المحلية.
كما تشمل التدابير الرامية إلى منع انتشار الأمراض وخفض معدل المرض الحاد والوفاة حفر 32 بئراً أنبوبياً ضحلاً و250 مرحاضاً حتى الآن، وأنجزت المفوضية هذه الأعمال بمساعدة الشركاء. فمن الحيوي توفير المياه النظيفة بحيث لا يشرب الناس من البرك والجداول الملوثة أو يستحمون فيها.
وفي خطوة أخرى للإسراع في إيصال المعونة إلى اللاجئين، بدأت المفوضية، بالتعاون مع لجنة إغاثة وإعادة تأهيل اللاجئين في بنغلاديش، بإحصاء الأسر لجمع بيانات عن اللاجئين الوافدين حديثاً واحتياجاتهم. وسيبدأ حوالي 100 من موظفي الإحصاء الجدد بزيارة المآوي يوم الأربعاء لتسجيل 1,000 أسرة كل يوم، تضم حوالي 5,000 شخص.
وستحصل كل أسرة على بطاقة تحمل شعار لجنة إغاثة وإعادة تأهيل اللاجئين. وسوف تمكن هذه العملية الحكومة والمفوضية والوكالات الأخرى – التي تقرر المشاركة – من توجيه المعونة إلى الأشخاص المناسبين. كما ستعطي العملية مؤشراً أولياً بشأن اللاجئين الذين لديهم احتياجات خاصة في مجال الحماية، مثل النساء الحوامل والأمهات المرضعات، والأشخاص ذوي الإعاقة، أو اللاجئين المسنين غير المصحوبين.