وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
طالبت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بإعادة الفارين من أقلية الروهنغيا المضطهدين على الفور إلى بلادهم، وذلك كبداية لتسوية الأزمة في ميانمار، وقالت إن “أسوأ شيء قد يحدث هو أن يتحول هذا الفرار المؤقت إلى طرد دائم”.
ودعت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على ميانمار، قائلة “لقد حان الوقت لإدارة ترامب كي تفرض عقوبات تستهدف قادة الجيش بميانمار ومن يدعمون الجرائم الوحشية ضد الروهنغيا، بعدما كان سلفه باراك أوباما قد خففها العام الماضي”.
وذكرت الصحيفة أنه في غضون أكثر من شهر أجبر أكثر من نصف مليون من أقلية الروهنغيا المسلمة على النزوح إلى دولة بنغلاديش المجاورة بعد أن تملكهم الفزع، فرارا من جيش ميانمار الذي قام بحرق القرى والذي تردد أنه أطلق النار على النساء والأطفال.
ونقلت الصحيفة عن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد الحسين قوله إن حملة الأرض المحروقة التي تتبعها السلطات في ميانمار ضد أقلية الروهنغيا هي “مثال يدرس في التطهير العرقي”، مشيرا إلى أن ثمة حاجة لرد عاجل وصارم بهذا الشأن.
وأضافت الصحيفة أن زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام تلقت انتقادات مبررة بهذا الشأن وذلك لأنها التزمت الصمت حيال هذه الحملة القمعية الوحشية، ولكن في النهاية فإن مرتكبي الجريمة الحقيقيين هم قادة الجيش الذين تتقاسم السلطة معهم.
وأوضحت الصحيفة أنه ينبغي على الحكومة السماح لمزيد من منظمات الإغاثة بنقل المساعدات للروهنغيا فضلا عن فتح المنطقة أمام التفتيش والتحقيق الدوليين.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن عدد الروهنغيا الآن في بنغلاديش يتخطى عددهم في ميانمار، وإن عدم التعامل مع محنتهم والاضطهاد الذي يتعرضون له سيفاقم من طردهم خارج بلادهم.